كشف مصدر مأذون لجريدة "العمق"، أن نسبة مشاركة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في امتحانات السنة الأولى، قد تجاوز 30 بالمائة هذا الصباح بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة الرباط. وأضاف المصدر ذاته، أن 263 طالبة وطالبا من أصل 830 طالب مسجل في السنة الأولى بكلية الطب والصيدلة بالرباط اجتازوا امتحانات الدورة الربيعية التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء. وأعلنت الحكومة، أمس الثلاثاء، أن الدورة الربيعية ستُفتتح يوم 26 يونيو 2024 وبعدها الدورتها الاستدراكية قبل متم شهر غشت 2024 مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في شتنبر 2024. وكشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، عن تفاصيل اجتماع حكومي مع ممثلي طلبة الطب والصيدلة، وهو الاجتماع الذي كانت جريدة "العمق" قد نشرت تفاصيله في وقت سابق، مشيرا إلى وجود مغالطات يتم الترويج لها حول هذا الملف، مؤكدا تشبث الحكومة بمدة التكوين المتمثلة في ست سنوات. وأوضح بايتاس، في ندوة صحفية بالرباط، أن الحكومة أكدت خلال الاجتماع على تحمل مسؤوليتها كاملة لضمان جودة التكوين الطبي في البلاد، داعية جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطلبة وأولياء أمورهم، لتحمل مسؤولياتهم في هذا الملف، مشددا على ضرورة الحفاظ على الطابع التعليمي والتربوي للنزاع الحالي. وسجل بايتاس وجود مجموعة مما أسماها بالمغالطات المحيطة بهذا الملف والتي قال إنه "يتم الترويج لها على نطاق واسع، وتعمد تقديم خلاصات نتائج غير تلك المتوصل لها يغلب عليها الطابع السلبي الذي لا يخدم هدف التوصل". في سياق متصل، وجهت وزارة الداخلية تعليمات للسلطات المحلية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، من أجل ضمان اجتياز الامتحانات المقررة بكليات الطب والصيدلة ابتداء من يوم 26 يونيو 2024، في ظروف عادية. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق" أن الداخلية دعت السلطات المحلية إلى اتخاذ كل الترتيبات الأمنية بضمان تنظيم هذه الامتحانات في ظروف عادية، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية وعمداء المؤسسات الجامعية. ودعت إلى العمل على تنزيل هذه الترتيبات لإحباط أي مسعى لتعطيل سير هذه الامتحانات أو التشويش عليها والتصدي لأية محاولات لتخويف أو لترهيب الطلبة المقبلين على الاختبارات وضمان اجتيازهم لها في ظروف عادية. جدير بالذكر، أن أزيد من 90% من طلبة الطب والصيدلة قرروا مقاطعة امتحانات الأسدس الثاني التي كان من المقرر إجراؤها يوم 26 يونيو الجاري، وذلك على خلفية تعثر جلسة الحوار المنعقدة مع الحكومة يوم الجمعة الماضي والتي قالت مصادر الجريدة إن "الحكومة تراجعت خلالها عن وعودها".