وجهت وزارة الداخلية تعليمات للسلطات المحلية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، من أجل ضمان اجتياز الامتحانات المقررة بكليات الطب والصيدلة ابتداء من يوم 26 يونيو 2024، في ظروف عادية. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق" أن الداخلية دعت السلطات المحلية إلى اتخاذ كل الترتيبات الأمنية بضمان تنظيم هذه الامتحانات في ظروف عادية، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية وعمداء المؤسسات الجامعية. ودعت إلى العمل على تنزيل هذه الترتيبات لإحباط أي مسعى لتعطيل سير هذه الامتحانات أو التشويش عليها والتصدي لأية محاولات لتخويف أو لترهيب الطلبة المقبلين على الاختبارات وضمان اجتيازهم لها في ظروف عادية. جدير بالذكر أن أزيد من 90% من طلبة الطب والصيدلة قرروا مقاطعة امتحانات الأسدس الثاني التي كان من المقرر إجراؤها يوم 26 يونيو الجاري، وذلك على خلفية تعثر جلسة الحوار المنعقدة مع الحكومة يوم الجمعة الماضي والتي قالت مصادر الجريدة إن "الحكومة تراجعت خلالها عن وعودها". وكشفت مصادر ل"العمق"، أن اجتماع جرى يوم الجمعة الماضي جمع وزير عبد اللطيف ميراوي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والكاتب العام لهاته الأخيرة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب ومسؤول الموارد البشرية بذات الوزارة، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، وعمداء كليات الطب بالمغرب، مع ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. وعبرت الحكومة، على لسان الناطق باسمها مصطفى بايتاس، اليوم الثلاثاء، على تشبثها بدة التكوين المتمثلة في ست سنوات، كما أشارت إلى وجود "مغالطات" يتم الترويج لها حول هذا الملف، "وتعمد تقديم خلاصات نتائج غير تلك المتوصل لها يغلب عليها الطابع السلبي الذي لا يخدم هدف التوصل". وأوضح بايتاس، في ندوة صحفية بالرباط، أن الحكومة أكدت خلال اجتماعها مع الطلبة على تحمل مسؤوليتها كاملة لضمان جودة التكوين الطبي في البلاد، داعية جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطلبة وأولياء أمورهم، لتحمل مسؤولياتهم في هذا الملف، مشددا على ضرورة الحفاظ على الطابع التعليمي والتربوي للنزاع الحالي.