علمت جريدة "العمق"، من مصادر جيدة الاطلاع، أن أزيد من 90% من طلبة الطب والصيدلة قرروا مقاطعة إمتحانات الأسدس الثاني التي كان من المقرر إجراؤها يوم 26 يونيو الجاري، وذلك على خلفية تعثر جلسة الحوار المنعقدة مع الحكومة يوم الجمعة الماضي والتي قالت مصادر الجريدة إن "الحكومة تراجعت خلالها عن وعودها". وكشفت ذات المصادر، أن اجتماع جرى يوم الجمعة الماضي جمع وزير عبد اللطيف ميراوي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والكاتب العام لهاته الأخيرة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب ومسؤول الموارد البشرية بذات الوزارة، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، وعمداء كليات الطب بالمغرب، مع ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد جولة أولى ناجحة خلال الاجتماع تقدم فيها ممثلوا كل من طلبة الطب وطلبة الصيدلة بمقتراحتهم إزاء العرض الحكومي، تفاجأت اللجنة بقرار الحكومة عدم البت في التوقيفات وعدم توقيع أي اتفاق إلا بعد إجراء الامتحانات المقرر تنظيمها بوم 26 يونيو الجاري. وكانت الجريدة، وفق معلومات من مصادر جيدة الاطلاع قد نشرت خبر قرار عقد الاجتماع يوم الجمعة الماضي على الساعة الثالثة بعد الزوال،لمناقشة العرض الحكومية. وفيما أسفرت نتائج تصويت طلبة الصيدلة في مختلف كليات الطب والصيدلة العمومية المغربية على العرض الحكومي، عن قبول ما يزيد عن 90% من الطلبة بالمقترحات، صوّت 50,45% من طلبة الطب وطب الأسنان ضد العرض الذي قدمته الحكومة. في غضون ذلك، قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية المخصصة لأشغال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، إن الحكومة "ما تزال ملتزمة بتعهداتها إزاء ملف طلبة الطب والصيدلة". ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، منذ يداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، وهي الاحتجاجات التي واجهتها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بالتصعيد. وفيما ترى اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لا سيما منها الرفع من عدد الطلبة في بعض التخصصات الطبية الحيوية، وتخفيض عدد سنوات التكوين من 7 سنوات إلى 6 سنوات، "يقوض جودة التكوين"، يتشبث الوزير عبد اللطيف ميراوي، بكون هذه التدابير هي ضمان جودة تكوين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.