يسير التوجه العام لتصويت طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان نحو ما هو إيجابي ويتعلق بالعودة للدراسة، بعد 6 أشهر من مقاطعتها والتوقف عن التداريب الاستشفائية، وبالتالي تجنب ما من شأنه السير في سيناريو سنة بيضاء. بالمقابل صوت طلبة كليات الطب وطب الأسنان ضد العرض الذي قدمته الحكومة، بفارق بسيط جدا، (50,45 بالمائة مقابل 49,55 بالمائة)، حيث عبر طلبة كليات الصيدلة عن موافقتهم على العرض الحكومي، إذ صوتوا لصالحه بأغلبية ساحقة. ووفق مصادر مطلعة، فإن نسب التصويت الوطني الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الثلاثاء 11 يونيو 2024، لامست 93 في المائة في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، في حين صوت نظراؤهم بكلية الرباط على المقترحات بنسبة 95 في المائة، أما كلية مراكش فقد بلغت 90 في المائة. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد ترحيب الطلبة بتوقيع محضر اتفاق مع الحكومة قبل استئناف الدراسة، تفاجأوا ببرمجة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي امتحانات الدورة الربيعية نهاية يونيو الجاري دون توافق مسبق مع الطلبة. كما أشارت، مذكرة بين وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بخصوص مباريات ولوج السنة الأولى من هذه الكليات برسم السنة الجامعية المقبلة، إلى أن مدة الدراسة في هذه الكليات تستغرق مدة ست (06) سنوات عوض سبع سنوات التي كان معمولا بها، تتوج بنيل دبلوم دكتور في الطب، بالنسبة للتكوين في الطب أو دبلوم دكتور في الصيدلة بالنسبة للتكوين في الصيدلة ودبلوم دكتور في طب الأسنان بالنسبة للتكوين في طب الأسنان. وتعتبر مدة الدراسة من بين أبرز النقاط الخلافية بين الوزارة والطلبة الذين يحتجون منذ أزيد من 6 أشهر، حيث رفضوا منذ اللحظة الأولى قرار الوزارة خفض سنوات التكوين من 7 سنوات إلى 6 سنوات. واعتبرت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن هذه الخطوة تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، وتضرب في العمق جودة التكوين الطبي بتقليص مدة دراسة أطباء المستقبل. يشار، إلى أن وزارة ميراوي حددت انطلاق امتحانات شعبة الطب بكلية الطب بالراشيدية في يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، على أن يجرى آخر يوم من امتحانات الموسم، الذي لازال لم يعرف هدوء منذ أزيد من 24 شهر، الثلاثاء 09 يوليوز المقبل.