أعربت المملكة المغربية عن استنكارها الشديد وإدانتها بشدة لاقتحام مسؤوليين حكوميين إسرائيليين لباحات المسجد الأقصى بالقدس، مطالبة باحترام أماكن العبادة وعدم استفزاز مشاعر المسلمين. وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، زوال الجمعة، على إدانة المغرب الشديدة لاقتحام مسؤوليين إسرائيليين حكوميين لباحات المسجد الأقصى في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي راح ضحيته مئات الأبرياء. واستنكر بوريطة سماح السلطات الإسرائيلية لمسؤولين حكوميين بالقيام بهذه الخطوة الاستفزازية، معتبرا أن ذلك فرض قيودا على المصلين لتأدية شعائرهم الدينية، منددا بتنظيم مسيرة في مدينة القدس بحماية السلطات الإسرائيلية. كما يشجب المغرب، يضيف بوريطة، المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، مبرزا أنه اعتداء على ملايين المسلمين حول العالم، محذرا من توسيع دائرة العنف، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه الاستفزازت تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددا على أن ذلك من شأنه أن يزيد من حالة الاحتقان وحالة عدم الاستقرار ويقوض جهود التهدئة لوقف إطلاق النار والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية. وجدد المغرب، على لسان برويطة، رفضه بقوة اقتحام باحات المسجد الأقصى مطالبا السلطات الإسرائيلية بالقيام بما يلزم لمنع تكرار هذا الأمر ومؤكدا على دور المنتظم الدولي في حماية أماكن العبادة. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، أن نحو 150 مستوطناً اقتحموا الأقصى وتجولوا في باحاته، وذلك بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات واسعة، تنفذها القوات الإسرائيلية في أحياء القدس، التي حولتها إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت عدة طرق فيها، بهدف السماح للإسرائيليين بتنظيم مسيرات في شوارع القدس. كما اقتحم، أول أمس، أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفون، المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما اعتدى مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين على فلسطينيين وصحافيين في مدينة القدس.