اعتبر البرلمان العربي التصعيد الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، وخاصة في شهر رمضان المبارك، عملا عدوانيا مرفوضا. وأدان البرلمان العربي، في بيان، أمس الأربعاء، التصعيد الإسرائيلي المتكرر بحق المسجد الأقصى، وخاصة في شهر رمضان المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين، وإصابة وإعتقال عدد منهم، مؤكدا أنذلك يعد عملا عدوانيا مستنكرا ومرفوضا، ويؤجج مشاعر المسلمين في العالم، وينذر بإشعال الموقف وتفجر الأوضاع في المنطقة. وشدد رفضه القاطع لهذا الممارسات الأحادية الجانب من قبل قوات الاحتلال وتصعيد اعتداءات واقتحامات المستوطنين التى تقوض جهود السلام. وحذر البرلمان العربي من نتائج هذا التصعيد المتكرر بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيه، وعدم التزام حكومة الاحتلال المتطرفة بأية تعهدات سابقة للتهدئة، مؤكدا أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج تحت مسمى تكريس سلطات الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتهويد مدينة القدس، وتعدي صارخ على حرية العبادة دون مبالاة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتها واتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تتم بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين، دون مراعاة لقدسية المكان، وضرورة توفير حماية دولية للأقصى المبارك والقدس. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فجر اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك ، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عشرات المصلين المعتكفين أصيبوا بالاختناق، عقب عملية الاقتحام و إطلاق الشرطة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت صوبهم. وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس فإن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن القوات الإسرائيلية منعت الأطقم من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها. من جهتها ، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال، اعتقلت أكثر من 400 مصل خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه، ونقلتهم إلى مركز توقيف "عطروت" للتحقيق.