طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، ب"اتخاذ موقف حازم "، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك. وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها ، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ ، الاقتحامات التي نفذها الاسرائيليون المتطرفون ، لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي جاءت على خلفية دعوات اطلقتها جماعات ما تسمى "اتحاد منظمات جبل الهيكل". كما أدان البيان " الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين ، لتسهيل اقتحامات المتطرفين" ، مذكرة أن هذه الاعتداءات والاقتحامات ، " تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ، ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس ، وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين " . وحملت الخارجية الفلسطينية إسرائيل " المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف المتواصل للقدس ، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك ، ونتائجه وتداعياته على الأوضاع برمتها (…) ضمن محاولات اسرائيلية ممنهجة لاستبدال الصراع السياسي بصراع ديني ، لإخفاء طابع وصفة الاحتلال عن إسرائيل" . وأكدت أن محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى " لن يمر بهمة وصمود المقدسيين المرابطين الذين يدافعون عن القدس ، ومقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والاسلامية " ، مشددة على أنها " تواصل متابعة تداعيات وتفاصيل هذا العدوان الغاشم، وتتحرك سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا على المستويات كافة ، للمطالبة بتوفير حماية دولية للأقصى والقدس والمقدسيين، وحشد موقف دولي فاعل" . وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قالت ، في وقت سابق ، إن أكثر من 950 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم ، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك عبر "باب المغاربة" ، على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي .