Getty Imagesالمسجد الأقصى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي موجة من الغضب بعد دخول أكثر من 1600 يهودي باحة المسجد الأقصى وتأديتهم للنشيد الوطني الإسرائيلي إحياء لذكرى "خراب الهيكل". وشهدت باحات المسجد الأقصى، يوم الأحد، الثامن من ذي الحجة صدامات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي مهدت دخول اليهود. وندد ناشطون عبر وسم #اقتحام_8_ذوالحجة بالمواجهات التي شهدها المسجد الأقصى في يوم التروية، أول أيام مناسك الحج. ومع الدعوات اليهودية لدخول المسجد الأقصى، دعا مغردون فلسطينيون إلى الرباط في الأقصى في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة قبل عيد الأضحى. ونشر مستخدمون مقاطع فيديو تظهر "اعتداء" القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين داخل ساحات المسجد الأقصى وخارجه. نفتالي بينيت وخلال جلسة لتقييم الوضع في القدس، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بمواصلة زيارات اليهود إلى"جبل الهيكل" (الحرم القدسي) بشكل منتظم وآمن حفاظا على النظام العام هناك. وبعد التوتر الذي شهدته ساحات المسجد الأقصى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان ثان أنه "سيتم الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي بشكل كامل للمسلمين أيضا". ومن جهته غرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي قائلا: "يحيي الشعب اليهودي ذكرى خراب الهيكل المقدس، اليوم في التاسع من آب وفق التقويم العبري. يوم حزين في تاريخ شعبنا نستذكر فيه مأساة حلت قبل 2000 عام لتكون قسمًا لنا جيش الدفاع في الحفاظ على البيت والأرض والعرض، ففي حماه لن يكون في حياة أمتنا بعد أي مأساة وأي دمار". ردود فعل عربية وقد أدانت الأردن عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين "الانتهاكات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى وطالبت إسرائيل "بوقف استفزازاتها واحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى". ونشرت الخارجية الأردنية بيانا عبر صفحتها الرسمية في تويتر، قال فيه الناطق الرسمي باسمها، ضيف الله الفايز: "إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية". وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف "العدوان" الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى. وأدانت الوزارة في بيان "اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى والاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين في المسجد وملاحقتهم وإجبارهم على الخروج من باحات المسجد". وقال البيان إنّ "هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيًا، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها". ذكرى خراب الهيكل ذكرى خراب الهيكل هي ذكرى تدمير هيكل سليمان على يد الملك البابلي نبوخذ نصر ، وذكرى دماره الثاني على يد الرومان في القرن الأول للميلاد، بحسب المعتقد اليهودي.