انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك. عمليات استباحة المسجد الأقصى تتواصل من قبل سلطات الاحتلال (أرشيف) قالت الوزارة في بيان لها أوردته أمس الاثنين وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن غياب ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الجدية تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من عدوان مستمر، يشجع المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم. وأشارت الوزارة إلى أن عمليات استباحة المسجد الأقصى تتواصل من قبل سلطات الاحتلال، سواء المستوى الإسرائيلي الرسمي أو المستوطنين المتطرفين، حيث قامت الحكومة الإسرائيلية بتحويل المناسبات والأعياد الدينية واليهودية إلى مناسبات لتشديد الهجوم على المسجد الأقصى واقتحام باحاته والصلاة فيه، على طريق السيطرة عليه وتقسيمه، وتحويل ذلك إلى واقع يومي ومألوف ومعتاد. وأدان البيان بشدة دعوة بلدية الاحتلال في القدس إلى تنظيم مسيرة مليونية لليهود المتطرفين تجاه الأقصى، كما أدانت دعوة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية لليهود للصعود إلى ما يدعون أنه جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وكذلك دعوة عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه فيغلين إلى طرد جميع موظفي وحراس المسجد الأقصى المبارك. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، وتداعياته على الأوضاع برمتها، وطالبت الدول كافة، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، ب"تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والإنسانية تجاه شعبنا عامة، وتجاه القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص"، ودعتها لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف العدوان ومحاسبة المجرمين. كما طالبت وزارة الخارجية المنظمات القانونية والإنسانية، المحلية والإقليمية والدولية، بملاحقة كل من يعتدي على المسجد الأقصى المبارك، وتحضير الملفات القانونية ضدهم، وتقديمهم للمحاكم الدولية، وطالبتها بتحضير ملف بأسماء المسؤولين والمستوطنين والجمعيات التي تستهدف المسجد الأقصى لتحقيق هذا الغرض، مشيرة إلى أنها على استعداد تام للتعاون معها في هذا الموضوع، وتسهيل هذه المهمة الوطنية الإنسانية.