قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف لأكثر من 52 وقتا للصلاة خلال شهر آذار الماضي، بحجة إزعاج المستوطنين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن ادعيس ، توضيحه، في تصريح صحفي، ، أن "هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل، للتضييق على المسلمين، ومنعهم من أداء صلواتهم بالمسجد الشريف، إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية إليه، ومواصلتها تدنيس باحاته، وأركانه". واعتبر ادعيس، ذلك "تعديا على الديانات السماوية، وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية"، مضيفا ان اساليب الاحتلال تتنوع في النيل من المسجد الابراهيمي، والمرابطين فيه، وتحاول جاهدة بحجج واهية لا تنطلي على أحد احكام السيطرة عليه. وأضاف، أن قوات الاحتلال تخضع المصلين لعمليات الابتزاز والتفتيش على البوابات الالكترونية، والحواجز العسكرية المؤدية للمسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتواصل مضايقتها لهم، داعيا المواطنين لضرورة التواجد الدائم في المسجد الابراهيمي، والمرابطة فيه كل الوقت، لتفويت الفرصة على الاحتلال، وأذرعه التنفيذية. واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى.. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس، الشيخ عزام الخطيب، في تصريح صحفي، إن الاقتحامات تمت بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات الأقصى في الفترة الصباحية، عبر باب المغاربة، واستنفرت شرطة الاحتلال لحماية المستوطنين. وأشار الشيخ الخطيب إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته الخاصة أم نت اقتحام المستوطنين الذي تم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى. ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى يوميا، فيما تواصل أجهزة الاحتلال ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من هدم للمنازل ومنع من الصلاة في المسجد الأقصى. وسبق أن دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس المواطنين الفلسطينيين إلى تكثيف التوافد على المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه، رغم إجراءات الاحتلال وقيوده التي تحول بينهم وبين أدائهم لعبادتهم، للتصدي لدعوات "منظمات الهيكل" إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، بذريعة "تنفيذ قرابين الفصح". وأوضح ادعيس في بيان أن عناصر تابعة لهذه المنظمات ألصقت قبل أيام إعلانات عنصرية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، تدعو إلى إفراغ الأقصى فيما أسمته ب"يوم الابكار التوراتي"، الذي يسبق يوم "الفصح". واعتبر أن تصاعد اعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه في الآونة الأخيرة في القدس ينذر بعواقب وخيمة، لكونها تأتي ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال الصهيوني بالمقدسات. وناشد الدول العربية والإسلامية الى اتخاذ موقف عملي لحماية مدينة القدس قبل أن تستولي عليها العنصرية الإسرائيلية، باعتبارها القلب النابض من الوطن، وجزءا من العقيدة، مؤكدا أن واجب الدفاع عن القدس هو مسؤولية كل المسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم.