بعد الضجة التي أثارها إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بتنظيمه مؤتمرا لشرعنة زراعة الكيف، اعتبر عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، أن تقنين زراعة القنب الهندي "مغامرة بأبناء الوطن وستدمر البنية الاجتماعية بمدن الشمال". وقال سكال، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، على هامش مشاركته في يوم دراسي حول "تأثير القنب الهندي(الكيف) على السلم الاجتماعي والتنمية المستدامة"، اليوم الأربعاء بالرباط، إن شرعنة الكيف سيشجع على انتشار المخدرات وهو ما سيدمر النموذج التنموي والمجتمعي بالشمال. وحذر المتحدث مما وصفه بالتوظيف السياسوي والانتخابوي لموضوع القنب الهندي، داعيا إلى الابتعاد عن المغامرة بأبناء الوطن، خاصة في منطقة حساسة كالشمال، وفق تعبيره. القيادي في حزب ابن كيران، قال في كلمته باليوم الدراسي الذي نُظم بمقر مجلس جهة الرباط، إن موضوع القنب الهندي يحتاج لنقاش موضوعي ومسؤول، مضيفا بالقول "للأسف هناك الكثير من القضايا الحساسة تطغى عليها التوظيفات السياسوية والانتخابوية". واعتبر سكال، أن مدن الشمال لا تحتاج إلى القنب الهندي من أجل التنمية، ف"طنجة تتحول إلى قطب اقتصادي صاعد، والناظور تتحول بدورها إلى قطب اقتصادي"، داعيا إلى تعزيز الزراعات البديلة عوض القنب الهندي، حسب وصفه. بدورها، قالت رشيدة المقرئ الإدريسي، رئيسة الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، الهيئة المشرفة على النشاط، إن مناقشة هذا الموضوع في اليوم الدراسي يأتي أياما قبل الدورة الاستثنائية للجنة المعنية بالمخدرات التابعة للأمم المتحدة، حيث ينوي الائتلاف الحضور في الدورة بتوصيات مهمة، حسب قولها. وأضافت الإدريسي في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن العدد المهول لمتعاطي للمخدرات بالمغرب، والذي يصل إلى 800 ألف، 95 في المائة منهم يتناولون الحشيش المستخرج من الكيف، "هو ما جعل الائتلاف يناقش هذه النبتة وسبل مكافحة هذه الآفة والبحث عن حلول للظاهرة"، وفق تعبيرها.