طنجة - عبد الرحمن الشمالي قال إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال المنتدى الدولي الذي تنظمه الجهة التي يرأسها حول زراعة القنب الهندي بالمغرب، انطلاقا من اليوم الجمعة، إن هذه الزراعة كانت قانونية بالمغرب في عهد الملك الراحل محمد الخامس، مستشهدا بظهير كان قد أصدره لصالح المزارعين الذين يرغبون في توسيع المساحة المزروعة. وأورد العماري أن مطاردة مزارعي القنب الهندي لم تبدأ إلا بعد 1962 لرغبة في نفس من أسماهم "حكام الرباط"، الذين صاروا يعتبرون كل قادم من منطقة الريف متهما بتجارة المخدرات، حتى أصبح الحديث عن زراعة القنب الهندي "طابو" ينضاف لطابوهات الدين والسياسة والجنس. واعتبر العماري أن زراعة نبتة القنب الهندي لا تعني الاتجار بالمخدرات، قائلا إن مراحل عدة تمر منها النبتة لتصبح مخدرا، لكن السلطات تتابع المزارعين الفقراء فقط أما كبار تجار المخدرات فجلهم طلقاء، حيث أورد أن 40 ألف مزارع يعيشون اليوم بلا هوية ووسط الخوف فيما المتابعون قضائيا من تجار المخدرات لا يشكلون حتى 1 في المائة من هذا الرقم. ووصف العماري ما يتعرض له مزارعو الكيف بشمال المغرب بالعقاب الجماعي، رغم أنهم لا يتاجرون سوى في نبتة طبيعية كباقي النباتات، معتبرا أن اللائمة يجب أن تلقى على تجار المخدرات الكبار الذين وصموا المنطقة بتهمة الاتجار في الممنوعات، قائلا إن نبتة القنب الهندي تصلح لانتاج أكثر من 50 منتوج صناعي وطبي وتجميلي مفيد للإنسان. واعتبر العماري أن المنتدى الذي ينظمه يهدف لاسماع صوت المزارعين الذين يعيشون في رعب حقيقي، بالإضافة إلى إعطائهم الأمل، قائلا إن هذا الأمر مسؤولية عليه بموجب تعهداته الانتخابية. يشار أن حزب العدالة والتنمية، القوة المعارضة الأولى بمجلس الجهة، أعلن مقاطعته للمنتدى، معتبرا أنه أقصى وجهات النظر المختلفة وخاصة وجهة نظر البيجيدي، حسب ما ورد في بيان موقع من رئيس فريق مستشاري الحزب، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه. في هذا الصدد يشار إلى أن فريق مستشاري العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة أعلن مقاطعته لهذا النشاط، معتبرا إياه نشاط بأجندة انتخابية وخلفيات غير معلنة، كما شرح أعضاء ل"بيجيدي" في الجهة وفق بلاغ لهم توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه أن كل التحضيرات تمت بشكل انفرادي ودون أدنى تشاور. كما ذكر البلاغ ذاته أن مستشاري المصباح بالجهة أبلغوا رئيس الجهة بالعديد من الملاحظات والأسئلة منذ علمهم بالنشاط غير أنهم لم يتلقوا أي جواب في الموضوع، كما عبروا عن غموض ما سيسفر عنه ما سماه إلياس "بنداء الريف" الذي سيوجه للأمم المتحدة في نهاية اللقاء المخصص للمخدرات والكيف.