فضل إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، استخدام لغة «العاطفة» على حد تعبيره، للدفاع عن مزارعي نبتة القنب الهندي بشمال المغرب، وذلك خلال الندوة الدولية التي احتضنها مقر الجهة، حول الكيف والمخدرات، والتي قال العماري خلالها إن 40 ألفا من مزارعي «العشبة» يعيشون في حالة رعب وبدون هوية. ودافع العماري بشراسة عن «حق» مزارعي «الكيف» في الاستمرار في زراعتهم، التي قال إنها لا تعني الاتجار في المخدرات، موضحا أن هذه النبتة، التي كرر وصفها ب«العشبة»، تماشيا مع المصطلح المحلي، «لم تنزل من السماء»، حيث تزرع في المنطقة منذ سنة 1900، بل ذهب أبعد من ذلك حين قال إن الملك الراحل محمد الخامس سمح لمزارعين، بواسطة ظهير، بتوسيع مساحة زراعتها. وأكد العماري أن تحويل نبتة «الكيف» إلى مخدرات يمر بعدة مراحل، وتتدخل فيه جهات كثيرة تتجاوز المزارعين الفقراء، على حد تعبيره، قائلا إن عدد المزارعين الذين يعيشون في الجبال بدون بطائق هوية خوفا من متابعتهم يصل إلى 40 ألفا، في حين أن عدد المتابعين من كبار تجار المخدرات يشكل 1 في المائة من هذا الرقم، متحديا وزارة العدل أن تثبت العكس. وشبه العماري المخدرات بالإرهاب، فهي أيضا «لا وطن ولا دين لها»، منتقدا ربط منطقة الشمال بتجارة المخدرات، ومتهما من أسماهم ب«حكام الرباط» بإلصاق هذه التهم بالمنطقة لغاية في أنفسهم، وذلك منذ سنة 1962، «حتى صار كل من يحمل بطاقة تعريف وطنية تحمل حرف R متهما حتى تثبت براءته»، على حد توصيف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.