اعترف شريف أدرداك رئيس جمعية صنهاجة الريف، أمس الخميس داخل البرلمان، أن مجموعة من الجهات متواطئة في زراعة القنب الهندي ويتعلق الأمر بالمنتخبين ورجال السلطة والزوايا ورجال الدين . وقال أدرداك الذي كان يتحدث خلال اللقاء الدراسي المنظم من طرف فرق الأغلبية بمجلس النواب حول موضوع "المناطق الجبلية بالمغرب.. أية مقاربة تنموية"، إن الكيف استعمل كوسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي، فضلا عن توظيفه كورقة إبان الحملات الانتخابية، وطبيعة المناخ بالمنطقة التي لا تساعد على زراعة أنواه أخرى من الزراعات.
وفي الوقت الذي أكد شريف ان اقتصاد الحشيش ساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة إلا أنه ساهم في انتشار منظومة مادية فردانية وارتفاع وتيرة المشاكل مع السلطات. كما أكد أن زارعة الكيف أدى إلى ما يشبه العبودية الاختيارية للمزارعين حيال بارونات المخدرات. كما قال بأن اقتصاد الحشيش ساعد بعض الساكنة للرفع من مستوى ومعيشتهم وقدرته على قاتناء السيارات وتأمين السيولة للعديد من المناطق بالشمال.
كما انتقد بعض الأحزاب السياسية التي تطالب بتقنين زراعة الكيف وتوظيف الأمر لحسابات سياسية وانتخابية . من جهته قال عبد الله بوانو رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب أن إثارة بعض الأحزاب السياسية لزراعة القنب الهندي كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية هو مزايدات سياسية، واستغلال غير مقبول لهذا الإشكال.
وأوضح أن ملف القنب الهندي يحمل في طياته يهم الدولة والمجتمع على حد سواء وليس مجرد قرارات حزبية