اشتكت والدة تلميذة تتابع دراستها بمدرسة الصنوبر بحي بوعكاز بمراكش، من تسبب معلمة في كسر يد ابنتها خلال حصة دراسة، وطالبت الأم بترتيب الجزاءات القانونية في حق المعلمة، مؤكدة أنها وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء. وقالت الأم في تسجيل صوتي توصلت به جريدة "العمق"، أنها بعد الحادث التجأت إلى مدير المؤسسة من أجل ترتيب الجزاءات غير أنه لم يحرك ساكنا، ولم يقم بأي إجراء إداري بالرغم من أن البنت تعرضت للكسر جراء عنف داخل فضاءات المدرسة. وتتابع الأم "وفي الوقت الذي حاول بعض المعلمين والمعلمات إيجاد صيغة للصلح بين الطرفين، تكبرت المعلمة ورفضت حتى الحديث مع الطفلة أو الاقتراب". مصدر مطلع متتبع للملف، أكد لجريدة "العمق" أن الاعتداء لم يتوقف عند هذا الحد، "بل تبعه اعتداء نفسي في القسم وترديد المعلمة في الأيام الموالية للاعتداء عبارات من قبيل: شي ناس سرهم الكبص، وغيرها من عبارات التشفي في الطفلة المصابة" التي أصرت والدتها على عدم الغياب عن الحصص الدراسية بالرغم من تحديد مدة العجز في شهادة طبية في 30 يوما. الشهادة الطبية الصادر عن مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الرازي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الموقعة بتاريخ 22 أبريل 2024، والتي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، أكدت "وجود آثار العنف الجسدي كما تقول الطفلة"، وأنها تعرضت لكسر أدى إلى "عجز وظيفي كلي للساعد الأيمن"، وحددت مدة العجز في 30 يوما دون احتساب المضاعفات.