دعا رشيد أفيلال العلمي الإدريسي، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المرشح للأمانة العامة للحزب في منافسة مع نزار بركة، إلى "مناظرة إعلامية أمام المنابر الصحافية المكتوبة والسمعية البصرية لمناقشة مستقبل حزب الميزان". وقال رشيد أفيلال العلمي المرشح للأمانة العامة لحزب علال الفاسي، في تصريح صحفي، إن "إجراء مناظرة إعلامية، تعتبر تمرينا ديمقراطيا غير مسبوق ودرسا في الديمقراطية الداخلية من شأنه أن يبعث دينامية جديدة في المشهد السياسي، بما يضمن انخراط المواطنين، خاصة الشباب منهم في العملية السياسية ويعيد لديهم الثقة فيها". وكان البرلماني ونجل عبد الرزاق أفيلال أحد مؤسسي العمل النقابي بالمغرب، قد وجه طلبا إلى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18 لحزب الميزان يوم 15 أبريل الجاري في موضوع الترشيح للأمانة العامة لحزب الاستقلال. وسبق أن أكد أفيلال لجريدة "العمق"، أن ترشحه لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال "ترشح نضالي لا غير، وأن هذه الخطوة مبادرة شخصية منه وليست طلبا من أي جهة". وأعرب أفيلال عن أسفه لمصير الديمقراطية الداخلية لحزب الاستقلال، معتبرا "أن الطريقة التي يتم بها التحضير للمؤتمر 18 لا تعكس هوية الحزب ولا دوره الريادي في الحياة السياسية الوطنية". وأبرز المتحدث ذاته، أنه "ظل عضوا فاعلا في الحزب منذ سنة 1989 إلى سنة 2024 بدون انقطاع، معتبرا أن مكانة الحزب لم تعد هي منذ وصول الأمين العام الأسبق حميد شباط لرئاسة حزب الاستقلال". وشدد أفيلال على أن طريقة التحضير للمؤتمر 18 لحزب الاستقلال تضر بصورة الحزب الذي كان يعطي الدروس في الممارسة الديمقراطية الداخلية، وأن الأمين العام الحالي نزار بركة ربما ليس متفقا على طبيعه سير الأمور، "لكن بعض الإخوان في اللجنة التنفيذية الله يهديهم يريدون فرض نفس الوجوه التي كانت، ووضعوه أمام الأمر الواقع". يشار إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، جعلت شعار المؤتمر ال18، تحت عنوان "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، وعلى عقد المؤتمرات الإقليمية للحزب في الفترة ما بين 18 و 20 أبريل 2024. واتفقت اللجنة التحضيرية، على 3600 مؤتمر، يتم تحديد معايير توزيعهم على الأقاليم، حسب عدد السكان، وعدد الأصوات المحصل عليها في الانتخابات الجماعية، وعدد الأصوات المحصل عليها في التشريعيات، وعدد المقاعد المحصل عليها بمجلس النواب، وعدد رئاسات الجماعات الترابية التي حصل عليها الحزب بالإقليم.