كشف تحقيق أطلق عليه اسم "وثائق باناما" صادر عن "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين"، حول تهريب الأموال والذي ورد فيه أسماء مسؤولين كبار من رؤساء ووزراء حاليين وسابقين في عدد من دول العالم، بالإضافة إلى نجوم مشهورين في عدد من الميادين، عن ورود اسم السكرتير الخاص للملك محمد السادس، منير الماجيدي، ضمن القائمة. وأوضح التحقيق، أن منير الماجيدي، يدير شركة في لوكسمبورغ تحت اسم " Immobilière Orion S.A"، والتي حولت ما قدره 42 مليون دولا (ما يعادل تقريبا 400 مليون درهم)، سنة 2013، عبر شركة تسمى "Mossack Fonseca " وذلك بغية اقتناء شقة فاخرة في باريس، موضحا أن التعاقد مع الشركة المذكورة لم يتم الكشف عن هوية صاحبه. كما كشف التحقيق، أن سكرتير الملك، أصبح منذ يناير 2006، ممثلا لشركة تدعى، "SMCD LIMITED" المسجلة في جزر فيريجين سنة 2005، إذ يمنح التفويض للماجيدي صلاحية شراء وكذا تسليم باخرة فاخرة تحت اسم"Aquarius W"" التي تعود لسنة 1930، ليتم تسجيلها بالمغرب وتسميتها بباخرة البوغاز 1، مضيفا أن شركة " SMCD LIMITED"، استخدمت لمنح قرض لشركة في لوكسمبورغ تدعى Logimed Investments Co." SARL"، وهي شركة تمت تصفيتها سنة 2013. وفي رد على ما أظهر التحقيق، قال محامي منير الماجيدي، إن الشركات التي تم ذكرها تم إنشاؤها وفقا للقانون ومذكورة في السجلات العامة. يذكر أن التحقيق الذي نشر أمس الأحد، شارك فيه أكثر من مائة صحيفة حول العالم، استنادا إلى 11,5 ملايين وثيقة مسربة، أن 140 زعيما سياسيا من دول العالم بينهم 12 رئيس حكومة حالي أو سابق، هربوا أموالا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية. وأوضح "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" ومقره واشنطن على موقعه الإلكتروني، أن الوثائق تحتوي على بيانات تتعلق بعمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة أوفشور في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم. وتم تسريب هذه الوثائق من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ أربعين عاما وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه لم يواجه طيلة هذه العقود الأربعة أي مشكلة مع القضاء. وأضاف الاتحاد أن هذه الوثائق حصلت عليها أولا صحيفة "تسود دويتشه تسايتونغ" الألمانية قبل أن يتولى الاتحاد نفسه توزيعها على 370 صحافيا من أكثر من سبعين بلدا من أجل التحقيق فيها في عمل مضن استمر حوالي عام كامل.