تستعد جمعية العقد العالمي للماء، "أكمي المغرب"، لتقديم مذكرة للجهات المعنية بقضايا البيئة، وفي مقدمتها مشكلة الماء، تتعلق المطالب الاستعجالية للجمعية. ويتعلق الأمر بفرعي الجمعية، بكل من سيدي يحيى الغرب وسيدي سليمان، اللتان تعدان مذكرة حول ما وصفه بلاغ الجمعية، توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، ب"الخروقات والانتهاكات التي تطال الأوساط الإيكولوجية، والتنبيه لمظاهر هدر حق المواطن-ة في البيئة والتنمية الحقيقية". وبالموازاة، نوه بلاغ الجمعية، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، "بتراجع السلطات المعنية عن قرار إقامة مطمر النفايات بتراب جماعة عامر السفلية- إقليمالقنيطرة"، ومعبرا عن اعتزاز الجمعية "بمساهمتها الأكيدة في الترافع عن حماية الموارد المائية وصون التوازنات الإيكولوجية بالمنطقة، كقضايا من صميم نضالنا الحقوقي والمدني". وكان مسؤولون في الجمعية قد عقدوا لقاء مع الوزارة المكلفة بالبيئة، كما سبق وأن وجهت "أكمي المغرب" مراسلات للجهات المعنية بقطاع الماء والبيئة، عرضوا خلالها مجمل المشاكل والاقتراحات المتعلقة بالقطاع. وكشف البلاغ، عزم فرعي الجمعية من أجل فتح نقاش عمومي بين الهيئات المدنية المحلية المعنية بالموضوع، في أفق إعداد أرضية للعمل المشترك للدفاع عن القضايا المرتبطة بالحقوق البيئية والتنموية المضمونة بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. للإشارة، فقد خلدت "أكمي المغرب" بسيدي يحيى الغرب وسيدي سليمان مناسبة اليوم العالمي للماء، لهذه السنة، بعدة أنشطة وفعاليات مختلفة، في إطار ترجمة برنامجها السنوي بأبعاده التكوينية والإشعاعية والتربوية، منها مساهمتها بتنسيق مع نادي المواطنة بثانوية ابن زيدون، في سيدي يحيى وذلك بتنظيم ورشة تعريفية بالجمعية (فيلم قصير- بطاقة تعريفية). كما أثار قضايا ونضال الجمعية في الدفاع عن الحق في الماء وحماية التوازنات الإيكولوجية وانتزاع الحق في التنمية المستديمة. كما شاركت في فعاليات اليوم الدراسي الوطني، الذي نظمه المكتب الوطني لأكمي المغرب، بمدينة سيدي سليمان، لتقوية قدرات أطرها في "تقنيات التنشيط البيئي بالمؤسسات التعليمية". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت يوم 22 مارس من كل سنة، مناسبة عالمية للاحتفال بالبيئة.