فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء        بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    "وزيعة نقابية" في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقرير العام للملتقى الإعلامي الأول بتيزنيت \"دورة يوم الأرض\"

التقرير العام للملتقى الإعلامي الأول بتيزنيت "دورة يوم الأرض"
الجلسة الافتتاحية:
تضمنت الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمات عدد من الهيئات المساهمة في إنجاح الملتقى الإعلامي الأول من نوعه بإقليم تيزنيت، ويتعلق الأمر بكلمات : نادي الصحافة بتيزنيت / كلمة مجلس جهة سوس ماسة درعة/ كلمة المجلس الإقليمي لتيزنيت.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بالحضور الشخصي لعامل الإقليم، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية ومندوبي القطاعات الحكومية بالإقليم، ورؤساء المؤسسات العسكرية والأمنية، إضافة إلى عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام بمختلف تراب الجهة (70 صحفيا ومراسلا صحفيا من مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية)، كما حضر العديد من المنتخبين وبعض رؤساء الجماعات بالإقليم، وعدد من المهتمين بقطاع البيئة بتيزنيت.
العرض الافتتاحي:
وبعد الترحيب بالحضور، تم الاستماع للعرض الافتتاحي، الذي ألقاه الدكتور مولاي الشريف الحروني، رئيس شعبة البيئة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بآيت ملول، حول موضوع "المكونات الفيزيائية للمنظومات البيئية":
وخلاصة ما تطرق له الدكتور ما يلي:
- جميع النظريات تعتبر الإنسان محورا أساسيا في البيئة.
- جميع مكونات البيئة متداخل بعضها مع بعض، وتغيير أي عنصر منها يؤدي إلى حدوث تغييرات متفاوتة على البيئة.
- البيئة مركب كبير ويمكن تقسيم محتوياتها إلى مستويات مختلفة.
ثم تطرق إلى مكونات البيئية التي أجملها في:
المكونات الفيزيائية: وهي المكونات غير الحية والمكونات الحية.
المكونات الإيكولوجية: الأشياء غير الحية والميكانيزمات التي تجعل في الوسط ديناميكية كالغابة أو أي منطقة رطبة كالبحر.
وبعدها عرج الدكتور على المنظومة البيئية، والعناصر التي تؤثر سلبا عليها من قبيل:
البراكين والزلازل والصواعق والجفاف والاختلالات المناخية المختلفة.
استغلال ما تحت الأرض لاقتلاع الأحجار والأتربة والمعادن.
التلوث الناتج عن النفايات المختلفة، وخاصة في المطارح العشوائية التي تؤثر على الفرشاة المائية، والمياه العادمة والوحدات الصناعية التي تلوث البيئة، إضافة إلى الرعي الجائر واقتلاع الخشب وحرائق الغابات والاستعمال غير المعقلن للأراضي الزراعية، وانتشار الحوامض على حساب شجرة الأركان، والبيوت المغطاة، والتصحر والامتداد العمراني.
تكريم رواد الصحافة والإعلام بتيزنيت:
تميز الحفل الافتتاحي بتكريم فعاليات إعلامية من الرواد الأوائل الذين طبعوا ساحة الإعلام بالمنطقة، إبان المرحلة الاستعمارية وما بعدها، وهكذا تم تكريم كل من الحاج عبد الله مصدق الذي كان بائعا لجريدة العلم ومراسلا لها بتيزنيت خلال فترة الاستعمار، كما تعرض لعدد من المضايقات في تلك المرحلة وألقى شهادة خاصة في الموضوع، ركز فيها على تجربته بمختلف المنابر الإعلامية آنذاك.
كما تم تكريم الحسن بوجنوي، كاتب صحفي بعدد من المنابر الإعلامية التي توقفت حاليا عن الصدور، وبتعلق الأمر ب"أنوال، الأنوار، المنظمة، اليسار الاشتراكي، المنظمة، أنوار سوس".
وختمت الجلسة الافتتاحية، بتكريم كافة الداعمين للملتقى والمساهمين في إنجاحه، من المؤسسات والشركات الخاصة.
الندوة العلمية الأولى:
السبت 17 أبريل 2010
المداخلة الأولى: "الاشكالات البيئية و أثرها على الصحة":
المحاضر: د. عبد الرحيم الشعيبي
تطرق الدكتور لأهم الاشكالات البيئية التي يعرفها العصر الحاضر في علاقتها بالصحة حيث ركز على النفايات بمختلف أنواعها و ما ينتج عن عدم استعمالها بالشكل السليم من مخاطر و كوارث كاشتعال الحرائق و غيرها :
- المبيدات الحشرية : التي يستعملها الفلاحون حيث تقوم على الكلور و تدوم في التربة مدة طويلة
- الرصاص: وما يحتوي عليه من سموم حيث تم سحبه مؤخرا من الأسواق المغربية
- النفايات الاشعاعية : (الصناعات النووية) حيت توجد حتى في الدول التي لا تتوفر على صناعات نووية كالمستشفيات مثلا
وهذه الملوثات تتسرب إلى الإنسان عبر الهواء ( ثنائي أوكسيد الكربون) والأطعمة التي تكون غالبا ملوثة بالمبيدات ثم التربة .
ومن نتائج السلوك الغير عقلاني للانسان :
- الاحتباس الحراري بسبب ثقب طبقة الأوزون
- الزحف العمراني الذي أدى إلى تراجع المناطق الخضراء الحيوية
- ارتفاع نسب السرطانات
- انتشار أمراض السكر و الشرايين
- ...
وختم المحاضر مداخلته ببعض النصائح أهمها ضرورة النظافة الشخصية و التهوية الجيدة واستخدام النظارات الوقائية و الاكثار من الخضروات و الفواكه ثم التخلص الجيد من الفضلات و استعمال أكياس قابلة للتحلل...
المداخلة الثانية: "إعادة استعمال المياه العادمة –محطة المعالجة بتيزنيت نمودجا-"
المحاضر : د. رضوان شكر الله
أشار المحاضر في مستهل مداخلته إلى أن سبب التفكير في إعادة استعمال المياه العادمة راجع لعدة اسباب أهمها :
- قلة و عدم انتظام كمية المياه حيث تتراجع كميتها سنة بعد أخرى
- البحث عن موارد مائية مساعدة للمياه الجوفية و السطحية
- التزايد المستمر في حجم مياه الصرف الصحي حيث من المنتظر ان يصل حجمها إلى مليار متر مكعب بحلول سنة 2020
- باستثناء بعض المدن كاكادير، تيزنيت و بن سليمان فإن جميع مياه الصرف في المدن الأخرى ترمى في البحر.
إلا إن تقنية تصفية الماه العادمة مازالت في طور التجريب واستعملت في المغرب بداية بطريقة ميكانيكية و مكلفة أما حاليا فتستعمل عن طريق البركات المائية لكن إعادة استعمال هده المياه تواجهه قيود مثل الاعتبارات المالية و المتابعة و التقييم ... ومن بين االاستراتيجيات المتبعة لإعادة استعمالها في البوادي:
- اختيار المحصول المناسب
- توفر تكنولوجيا المعالجة الكافية
- طرق الري و التخطيط
- سيطرة ثلوث النتروجين و تجميع الملح
و اعتبر المحاضر أن أحسن استعمال لهذه المياه يكمن في الحدائق و تزيين المدن و ملاعب الكولف كما خلص إلى:
- ضرورة الحفاض على جودة المياه .
- وضع استراتيجية و سياسة مشجعة لإعادة استعمالها
- اشراك من يهمهم الأمر في المشروع
- اختيار التكنولوجيا حسب معايير اهمها: الفاعلية و و سهولة التعامل المؤسساتي و استمرار التمويل و جودة مياه الصرف حسب المحصول...
المداخلة الثالثة: "التأثيرات السلبية للمواد الكيماوية المستعملة في تعقيم التربة".
المحاضرة: د. زهرة فرجي
استهلت الدكتورة مداخلتها بالسؤال حول جدوى تعقيم التربة فأكدت على أن ذلك يرجع إلى تكاثر الفطريات و النباتات الضارة و الحشرات ..بحيث أن هذه الطفيليات تساهم في هلاك المنتوج الفلاحي و ظهور اعراض في جدور النباتات وتعفنها...
لذا فلضمان محصول جيد لابد له من تحطيم المحيطو ذلك باستيراد المبيدات حيث وصلت كميتها في السنوات الأخيرة إلى حوالي 1200 طن ومؤخرا تم تقنين استعمالها بفضل نظام الجودة و من بين سلبياتها على الأرض :
- خطر الهالوجينات.
- قتل الحشرات المساعدة على التحلل في التربة.
- استعمالها العشوائي.
- رميها في العراء قرب المباني السكنية .
أما بالنسبة لتاثيرها على الهواء فيتجلى في تطايرها ما أدى إلى إزالة استعمالها و الرجوع الى استعمال الأسمدة الطبيعية أما تأثيرها على الصحة الانسانية فيظهر في القئ و آلام الرأس و الرئة و الصدر و الاضطرابات النفسية كما تؤثر على الحمل و الجلد...
وفي الأخير خلصت المحاضرة إلى أن الاستغناء النهائي عن المبيدات الحشرية الكيماوية في الانتاج الفلاحي مستبعد و المطلوب فقط هو استعمالها بعقلانية و هو ما اصبح أغلب الفلاحين واعين به .
المداخلة الرابعة: "دور شجرة أركان في حماية البيئة بإقليمي تيزنيت و سيدي إفني"
المحاضر: خالد ألعيوض
في بداية مداخلته عرف الأستاذ المحاضر بمحمية أركان وامتدادها الجغرافي على الخريطة (من الصويرة إلى جنوب تيزنيت) و وظائفها و تقسيمها كما عرج على دور الغابة في تنظيم المياه و تثبيث التربة و تلطيف الجو الاستجمام و غيرها إضافة إلى بعض التشريعات المرتبطة بغابات أركان و المشاكل التي تعاني منها ك :
- ضعف الاطار القانوني
- شيخوخة الأشجار
- تدخل الانسان الغير منظم
- التغيرات المناخية
- التصحر نتيجة تراجع مساحات شجرة أركان
- ...
وختم المحاضر مداخلته باقتراح بعض الحلول لتجاوز الوضعية الحالية ك:
- الإدارة الرشيدة.
- تحيين القوانين.
- تأسيس شبكة جمعيات محمية أركان.
- التربية البيئية للطفل.
-...
المناقشة:
بالنسبة لمداخلات الحضور أثناء المناقشة فقد اثارت الأسئلة التالية:
- لماذا لم يتم وضع قوانين لتجريم القرصنة البيلوجية التي يقوم بها بعض الأجانب ؟
- ألا يمكن أن تكون أسباب انقراض الحيوانات و النباتات سببا في انقراض الانسان كذلك؟
- أليس هناك تطوير إحيائي بيولوجي نقيض للطفيليلت الضارة مثل الحشرات النافعة ؟
- ألم يفكر المغرب في حماية شجرة أركان من التهريب و تطوير هذه الشجرة لما هو أفضل؟
- لماذا لا نطرح السؤال حول الأسباب الحقيقية للسرطان؟
- ما هو سبب ضعف و صغر حجم شجرة أركان بطاطا؟
- ما هو هدف الدولة من اكترائها الضيعات للجانب و هل هناك مراقبة في طرق استغلالها؟
- مشكل تكرير الزيوت المحروقة بأيت ملول و تأثيرها على التربة و البيئة و ماهي المواد الكيماوية المستعملة فيه؟
الندوة العلمية الثانية:
الأحد 18 أبريل 2010
قبل انطلاق أشغال الندوة العلمية الثانية، تم توقيع كتاب : للكاتب الصحفي "عبد الرحيم عاشر"، وهو عبارة عن رواية تحمل عنوان "مجنون في زمن الموت"
رئيس نادي الصحافة بمراكش
وبعدها، انطلقت أشغال الندوة الثانية، تحت عنوان "الإعلام البيئي ودوره في الحماية من مخاطر البيئة"
مسير الجلسة : ذ. عبد الكريم شاعوري
المداخلة 1 : إعلام القرب ودوره في التعبئة لمشروع الميثاق الوطني
إلقاء الدكتور : عمر عبدوه "مستشار بإذاعة راديو بلوس"، وقد ألقاها نيابة عن "ذ. عبد الرحمان العدوي" إعلامي ومدير عام إذاعة راديو بلوس.
أكد الدكتور في البداية على ضرورة الانتباه إلى "ثقافة الوعي المفاهيمي" وإلى أهمية القراءة في زمن العولمة.
دعا إلى بذل مزيد من المجهودات من طرف الصحافيين والإعلاميين لصيانة المكتسبات.
اعتبر كيفية تدبير الإذاعات بمثابة "علم" يجب التخطيط لإنشائه وتسييره بدقة متناهية وبمنهجية تعتبر المستمعين هدفا للإقناع و "الإغراء" ولا يمكن – حسب المتدخل – جعل المستمع هدفا في حد ذاته، بل إن الإشكالية تكمن في كيفية إقناع المتلقي.
تحدث الدكتور عبده بإسهاب عن انخراط "إذاعة راديو بلوس" في مجموعة من البرامج الثقافية المقنعة، معتبرا الإذاعة التي يعمل بها نموذجا حيا لإذاعة وإعلام القرب بامتياز.
المداخلة 2 :
"الوظيفية البيئية لوسائل الإعلام : أسس ومرتكزات"
ذ. إبراهيم بوغضن : كاتب صحفي
تطرق في المحور الأول : تعاريف ومفاهيم خاصة بالبيئة والتلوث:
1) مفهوم البيئة : كل ما هو خارج عن كيان الإنسان والتوازن الدقيق بين كل مكوناتها ؛
2) مفهوم التلوث : ظهور شيء ما في مكان غير مناسب : مفهوم عام. "البيترول" (أشار إلى بعض أنواع التلوث بما فيها التلوث التكنولوجي).
3) مفهوم الإعلام : دوره تكوين الصورة الذهنية لدى المواطن وبلورة الرأي العام والتأثير فيه ليعتبر الإعلام بذلك سلطة رابعة.
وفي المحور الثاني، ركز على وظائف للإعلام في حماية البيئة، وأجملها في:
1) وظيفة الوقاية ؛
2) وظيفة التثقيف ؛
3) وظيفة التعبئة ؛
4) وظيفة المتابعة والمراقبة ؛
5) وظيفة الإخبار والرصد ؛
6) وظيفة الفضح (الكيان الصهيوني)
7) وظيفة نشر ثقافة حقوق الإنسان البيئية (الحق في العيش في بيئة جديدة) ؛
8) وظيفة مواكبة العمل الجمعوي للموضوع ؛
9) التنشئة (إبراز أهمية التراث).
وفي المحور الثالث ، اقترح جملة من الأفكار التي نجملها فيما يلي:
إنشاء صفحات خاصة بالبيئة على صفحات الجرائد ؛
تأهيل الإعلام البيئي (عقد دورات متخصصة) ؛
تأسيس بنك معلومات خاص بالبيئة ؛
تشجيع مطبوعات وجرائد خاصة بالبيئة ؛
التحفيز بتخصيص جوائز خاصة بهذا المجال . . .
المداخلة 3 :
دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
ذ. رشيد العيرج – تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بأيت ملول
أشار الأستاذ العيرج إلى نموذج معركة تنسيقية المجتمع المدني بأيت ملول ضد المخاطر البيئية لمعمل "ميدي ليب" لتكرير الزيوت المحروقة، والتي نتج عنها تحقيق عدة أهداف في صالح صحة المواطن، مع ربط قنوات التواصل مع الجهات الإعلامية دون إغفال أهمية تعبئة السلطات المحلية والمنظمات الوطنية والدولية.
هذه التحركات الشجاعة للتنسيقية تمخض عنها قرار إغلاق المعمل المذكور.
السيد المتدخل أشار إلى ضرورة تكامل دوري جمعيات المجتمع المدني والإعلام في حماية البيئة.
وللإشارة فإن أخطر أنواع المعامل على البيئة هي كالتالي :
معامل تكرير الزيوت المحروقة ؛
معامل صناعة البلاستيكة ؛
معامل الصباغات.
كما أشار الأستاذ في نقط مختصرة إلى كرونولوجيا الملف الذي دام زهاء سنتين كاملتين.
بعد ذلك، عرض الأستاذ شريط فيديو دام 8 دقائق تضمن مجهودات التنسيقية المذكورة : مراسلات- توعية- وقفات احتجاجية- مواكبة إعلامية . . .
السيد المتدخل تحدث بعد ذلك عن آليات تعزيز دور الصحافة خاصة في توعية المجتمع المدني والجهات المختصة والقطاع الخاص من أجل تفعيل أدوارهم في الوعي البيئي . . .
في الختام، تلا الأستاذ العيرج قصيدته "عشق على نغمات أمواج البحر" والتي تتوخى المصالحة بين الإنسان والبيئة.
المداخلة 4 :
قراءة في مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة على ضوء المواثيق الدولية
للأستاذ: محمد أمكراز – محامي بهيئة أكادير وناشط حقوقي
عرف الأستاذ بداية "مفهوم الميثاق" بأنه عهد بين شخصين وفق شروط معينة.
أما مفهوم "التنمية المستدامة" (المتواصلة / الموصولة / المستمرة) : وهي تلك التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون نسيان متطلبات المستقبل، وبعبارة أوضح هي التنمية التي تحقق الحد الأعلى للنشاطات الإنسانية.
سياق مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة سياق عالمي ككل نظرا لخطورة الوضع البيئي الذي يعيشه العالم والذي يتسم بخطورة بالغة بالنظر إلى مجموعة من الظواهر البيئية الخطيرة : الانحباس الحراري – ارتفاع مستوى منسوب مياه البحر – الفيضانات – الأمطار الحمضية – التصحر – التلوث بصفة عامة . . .
وفي إطار السياق الوطني للمشروع السالف الذكر، فالمغرب يعيش نفس الأوضاع البيئية المتدهورة تقريبا، الشيء الذي دفع بعاهل البلاد إلى إلقاء خطاب العرش للسنة الماضية مع التركيز فيه على أهمية مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
مضامين الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة:
- الحقوق والواجبات : من حيث الأفراد والجماعات والمؤسسات بجميع أنواعها . . .
- المبادئ والقيم : التي يلزم الميثاق جميع الجهات على اكتسابها أو تطويرها . . .
- الالتزامات : على السلطات العمومية ، الجماعات المحلية والمجتمع المدني.
وفي الأخير، تم فتح الباب لمناقشة عامة بعضها ثمن بعض المداخلات، وبعضها الآخر جاء ليخوض في نقاشات موازية لمواضيع المداخلات، أو لطرح قضايا ومشاكل بيئية تهم بعض المناطق والدواوير التابعة لإقليم تيزنيت : مقالع، جمعيات فلاحية ومعاناتها، وأخرى تهم المجال الحضري : معمل البلاستيك، معاناة حي عين الزرقاء وأحياء أخرى بالمدينة من مشكل المطرح القريب منها.
كما سجل اعتراض متدخل على عدم إدراج مشاكل بيئية محلية ضمن المداخلات التي اقترح نادي الصحافة بتيزنيت أسوة بمداخلة العيرج
ردود الأساتذة أصحاب المداخلات:
أتت ردود السادة المحاضرين لتجيب عن استفسارات وتساؤلات الحضور المهتمين بهذا الشأن. فقد ركز الدكتور عمر عبدوه على ضرورة تفعيل مبدأ أنسنة الأنشطة الإنسانية بعدم إلحاق الضرر بالبيئة واحترام الآخر . . . معتبرا مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة نقطة انطلاق فقط من أجل عمل ميداني أكثر فعالية واحترافية.
فقد ركز رد الدكتور "عمر عبدوه" على ضرورة تفعيل مبدأ أنسنة الأنشطة الإنسانية بعدم إلحاق الضرر بالبيئة واحترام الآخر، معتبرا مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة نقطة انطلاق فقط من أجل عمل ميداني أكثر فعالية واحترافية . . .
أما الأستاذ "إبراهيم بوغضن" فقد أشار في رده إلى لفت الانتباه بخصوص حضوره تدخل الإنسان في البيئة بشكل سلبي مدمرا إياها، مع ضرورة حفظ التراث بجميع أنواعه، وكذا أهمية احترام دفتر تحملات الشركات المستثمرة وتفعيل دور الجهات المسؤولة في زجر المخالفين . . .
رد الأستاذ رشيد العيرج عن تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بأيت ملول أشار إلى إكراهات ممارسة العمل الجمعوي خاصة ما يتعلق منها بالجانب المالي . . . معتذرا عن نسيانه الإشارة – في معرض فيديو معركتهم النضالية – إلى مساهمة منابر إعلامية أخرى ك"التجديد" و "الإنبعاث" في إنجاح ثورتهم ضد شركة "ميدي ليب" وذلك ردا على تدخل وملاحظة الصحافي الأستاذ "عبد الله القسطلاني".
الأستاذ المحامي "محمد أمكراز" اختصر رده في جعل الجهات المسؤولة تعي خطورة الوضع البيئي في العالم ككل، وفي المغرب بشكل خاص مشيرا إلى أنه يتحتم على الجميع التصدي للاستعمالات الخطيرة للمبيدات الحشرية المحظورة قانونيا والزجر لكل المخالفين للقوانين الجاري بها العمل . . .
الحفل التكريمي لبعض الصحافيين:
وبعد تلاوة توصيات هذه الندوة العلمية الثانية، اختتم البرنامج بحفل ختامي تضمن تكريم فعاليات إعلامية من منابر مختلفة حيث قدمت للمحتفى بهم هدايا، ووزعت عليهم شواهد تقديرية بالإضافة إلى باقة ورد كعربون محبة من نادي الصحافة بتيزنيت.
كانت الصحافية الإذاعية "خديجة الصادق" والتي تعمل بإذاعة "إِمْ.إف.إِمْ. سوس" أولى المكرمات على هامش الندوة العلمية الثانية، وقد ألقت المحتفى بها كلمة بالمناسبة . . .
الزميلة "كلثومة بكريمي"، وهي صحافية بإذاعة راديو بلوس"، لم تستثن من الحفل التكريمي حيث قدمت لها شهادة تقديرية، هدية، وباقة ورد، وبالمناسبة ألقت كلمة شكر في حق نادي الصحافة بتيزنيت الذي أقدم على هذه البادرة الطيبة ؛
أما الصحافي الزميل "حسن أكنضيف" (ضيف شرف المهرجان) عن قسم الأخبار بإذاعة Casa FM، كان آخر المحتفى بهم في هذا الملتقى، وللإشارة فهو من أبناء منطقة "إداوكنيضيف" بإقليم اشتوكة أيت باها، وقد سر كثيرا بهذه الالتفاتة المشكورة التي أشرف عليها نادي الصحافة بتيزنيت، كما شكل التكريم مناسبة لشكر قسم الأخبار بإذاعة "كازا إف إم" على المجهودات الكبيرة التي يبذلها في سبيل تغطية الأحداث بمختلف تراب المملكة، وتقريب الحدث إلى كافة الشرائح المجتمعية الأمازيغية بدون استثناء.
الختام:
اختتمت فعاليات الملتقى الإعلامي الأول بتيزنيت، بلقاء تنسيقي بشاطئ أكلو بين نوادي الصحافة التي حضرت من مدن مختلفة، وركز المجتمعون على ضرورة تفعيل بنود اتفاقية الشراكة الموقعة بين نادي الصحافة بتيزنيت والجمعيات الصحفية بالإقليم.
التوصيات:
- تبسيط المضمون العلمي لقضايا البيئة كي يتمكن المواطن العادي من التعرف على أبعاد المشكلة التي تشتغل عليها جمعيات المجتمع المدني ؛
- تطوير قدرات الإعلاميين وضرورة تدريبهم للتعامل مع قضايا البيئة والمتغيرات المناخية ؛ وذلك لإنتاج تقارير دقيقة وعلمية تسهم في تمكين الجمعيات الفاعلة في هذا الجانب بالمعطيات اللازمة لتكامل الأدوار لإحداث قوة ضاغطة لاحترام معايير السلامة البيئية ؛
- تشجيع التخصص في الإعلام البيئي، وإحداث تحفيزات مادية ومعنوية للمبادارت والاجتهادات في هذا الجانب ؛
- التنسيق بين وسائل الإعلام لإحداث بنك معلومات حول القضايا البيئية ؛
- تعاون مراكز المعلومات البيئية لتزويد وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات الضرورية حول القضايا البيئية ؛
- تنمية روح التربية والتعليم البيئي للارتقاء بالجهود المبذولة إلى مغرب نظيف ؛
- انخراط القطاع الخاص في دعم جهود الإعلام والمجتمع المدني في التعاطي مع القضايا البيئية ؛
- تجاوز التغطية السطحية للملفات البيئية التي تشتغل عليها مختلف الجهات المعنية، بالانتقال من الاكتفاء برصد الحدث إلى معالجة المشكلة بأبعادها الحقيقية بالاستعانة بخبراء متخصصين في المجال ؛
- تفعيل دور القضاء في زجر المخالفين لدفتر التحملات الخاص بحماية البيئة خاصة في القطاع الخاص.
- إحداث شبكة للمراسلين الصحفيين لتفعيل موقع نادي الصحافة.
- طبع العروض العلمية في كتاب يوضع رهن إشارة العموم والفعاليات المهتمة.
- الحرص على محاربة بعض الدخلاء على الميدان الصحفي.
- تعميق آليات التواصل والتكوين.
- عقد شراكات مختلفة مع القطاعات العمومية المختلفة.
- التفكير في سبل تأسيس فدرالية لنوادي الصحافة بمختلف تراب الوطن.
- الاهتمام بالبعد الاجتماعي للصحفيين.
- تفعيل اتفاقيات الشراكة الموقعة بين النوادي والحرص على الانتقال بها من مرحلة الشراكة إلى المأسسة.
- خلق مجموعة بريدية تتضمن عناوين نوادي الصحافة والصحفيين والمراسلين المنضوين تحت لواءها.
-وضع برنامج سنوي مشترك بين الأندية الصحفية الموقعة على الشراكات.
أنشطة موازية:
تم إصدار بيان تضامني مع الزميل محمد بوطعام في محنته مع القضاء، ووقعته أندية الصحافة الحاضرة بالملتقى.
تم توقيع كتاب "مجنون في زمن الموت: للكاتب الصحفي عبد الرحيم عاشر ، رئيس نادي الصحافة بمراكش.
عقدت عدة لقاءات مع وسائل إعلام مختلفة، وقدمت تصريحات إذاعية وتلفزية وتصريحات لمختلف الجرائد الحاضرة في الملتقى.
الملتقى الإعلامي الأول بتيزنيت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.