أبت مدينة تزنيت إلا أن تصنع الحدث وتكسر الهدوء والسكينة اللذان يطبعان المنطقة، فخلال يومي السبت والأحد 17 و18 أبريل 2010 ، تحولت المدينة إلى نقطة التقاء جمعت مجموعة من الأندية الصحفية من مدن مغربية مختلفة،وكانت فرصة لتجسيد روح التعاون والتداول في القضايا البيئية والاعلامية، وتعميق النقاش حول مواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك، و أثمرت كدلك على توقيع شراكات بين هذه الأندية والتخطيط لبرنامج مستقبلي يمكن الاعلاميين من الانفتاح اكثر على بعضهم البعض تلبية لدعوة من نادي الصحافة بتزنيت ، شد العديد من الصحفيين الرحال إلى تزنيت لحصور فعاليات الملتقى الإعلامي الأول " دورة الأرض " الذي اختار له نادي الصحافة المذكور : شعار الإعلام شريك اساسي في قضايا البيئة والتنمية المستدامة، هذا وكانت دار الثقافة بتزنيت مسرحا لاحتضان فعاليات الملتقى، حيث تمت برمجة العديد من الندوات والمداخلات الثقافية المرتبطة بالبيئة وكيفية المحافطة عليها، واكبها عدد كبير من شباب وأطفال المنطقة، إلى جانب الضيوف والفعاليات السياسية والثقافية منطر شامل لمدينة تزنيت كما تم الاستماع للعرض الافتتاحي، الذي ألقاه الدكتور مولاي الشريف الحروني، رئيس شعبة البيئة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بآيت ملول، حول موضوع "المكونات الفيزيائية للمنظومات البيئية، وتتبع الحضور عرض الذكتور عبد الرحيم الشعيبي الذي تطرق فيه إلى الاشكالات البيئية و أثرها على الصحة ، أما المحاضر : د. رضوان شكر الله فقد تطرق إلى الاستغلال المعقلن للمياه العادمة، وما وصلت إليه بعض التجارب ، والنتائج التي بدأت تظهر من خلال المجالات الخصراء بمدينة تزنيت، أما الدكتورة زهرة فرحي فقد كان عرضها :"التأثيرات السلبية للمواد الكيماوية المستعملة في تعقيم التربة" في غاية الدقة، فقد ركزت على خطورة بعض المواد على صحة الانسان والتربة، وألمت بالعديد من الانعكاسات السلبية الناتجة أحيانا عن الجهل التام بالمواد المستعملة وطرق الوقاية، ومخاطرها الآنية والمستقبلية والتي لها علاقة بالكثير من المشاكل الصحية التي يعاني منها مجتمعنا ، والأنكى من ذلك أنه رغم هذه المخاطر والتحذيرات الدولية، ما زال استعمالها ساري المفعول، كما أشارت إلى ضعف التوعية، والأخطاء المرتكبة سواء على مستوى استعمال هذه المواد التي غالبا ما لا تحترم المقاييس والمعايير ، كما لا تتخذ الاحتياطات الكافية من لدن العاملين بالقطاعات الذين يستعملون المبيذات دون اخذ الاحتياطات اللازمة، وأثارت مشكلة الجهل بميكانيزمات التربة، الشيء الذي يؤثر على جودة المحصول ويؤثر سلبا على التربية والهواء والماء جزء من الصحافيين المشاركين هذا واستمرت المداخلات يومي 17 و18 من الشهر الجاري،منها موضوع " دور شجرة أركان في حماية البيئة بإقليمي تيزنيت و سيدي إفني" للاستاذ خالد ألعيوض، و" إعلام القرب ودوره في التعبئة لمشروع الميثاق الوطني " إلقاء الدكتور : عمر عبدوه "مستشار بإذاعة راديو بلوس" و مداخلةالوظيفية البيئية لوسائل الإعلام : أسس ومرتكزات:" للكاتب الصحفيذ. إبراهيم بوغضن ويذكر أن الجلسة الافتتاحية تميزت بالحضور الشخصي لعامل الإقليم، وعدد من رؤساء المصالح و المنتخبين وبعض رؤساء الجماعات بالإقليم، و المهتمين بقطاع البيئة ، واعترافا بالخدمات التي يسجلها التاريخ لبعض أبناء منطقة تزنيت ، تم تكريم فعاليات إعلامية وسياسية ، وتقديم هدايا وشواهد تقديرية لها، مما خلق نوعا من الانسجام بين جيل الأمس وشباب اليوم، وكما تم توقيع رواية زمن الموت للكاتب عبد الرحيم عاشر ، واختتم اللقاء بزيارة ميدانية لبعض المآثر التاريخية، و توقيع شراكات بين النوادي الصحفية المشاركة تكريم فعاليات من المجتمع المدني كما ختتم اللقاء بحفل عشاء على ضفاف شاطئ اكلو الجميل، حيث شرع المنظمون والضيوف في تقييم الملتقى، والخروج بتوصيات مهمة يمكن في حالة ما إذا تم تفعيلها أن تعطي دفعة جيدة لعمل مشترك