كشف باحثون وخبراء بمناسبة افتتاح الملتقى الإعلامي الأول بمدينة تزنيت يوم السبت 17 أبريل 200 عن إقدام سياح على تهريب بعض العينات النباتية من المحميات الإيكولوجية وبيعها إلى مختبرات عالمية لأجل استعمالها في إنتاج مستحضرات تجميلية وأدوية يعاد تسويقها بثمن باهض، مما يفوت على المغرب إمكانية الحصول على فوائد جمة. وطالب هؤلاء في الملتقى الذي نظمه نادي الصحافة بتزنيت وحضره إعلاميون من مختلف المدن المغربية بتحيين وتفعيل القوانين التي تحمي الموروث الثقافي البيئي من أي استغلال خارجي، موضحين أن المغرب انتبه متأخرا إلى حماية بعض الأسماء التي تميز المغرب (مثل اسم أركَان ومشتقاته)، فيما أشار البعض منهم إلى أن مستثمرين أجانب يستعملون وفي غياب أي مراقبة مبيدات حشرية ممنوعة في ضيعات فلاحية يكترونها لمدة محدودة، مما يهدد الفرشة المائية بالتلوث. وأوضحت زهرة فرجي من معهد الحسن الثاني للبيطرة أن مراقبة هؤلاء تعتبر ضرورية لكنها صعبة في الوقت الحالي. من جانب آخر، قال خالد العيوض رئيس الشبكة الجهوية لجمعيات محميات أركان بجهة سوس ماسة، إن ما تتعرض له الغابات من زحف عمراني يؤثر بشكل سلبي على شجر الأركان الذي له خصوصية ثقافية واجتماعية هامة. وأشار رضوان شكر الله أن قلّة موارد المياه والحاجة لحماية البيئة والموارد الطّبيعيّة هي العوامل الرّئيسيّة الّتي تقود بلاد الحوض البحر الأبيض المتوسط لاستعمال مياه الصّرف كموارد مائيّة إضافيّة في الخطّة الوطنية لتدبير الموارد المياه، مشيرا أن الموارد المائية في المغرب انخفضت من 1000 م3 خلال سنة 2000 إلى ما يقل عن 500 م3 في سنة ,2020 مع تلوث 23 في المائة من مياه السدود المخصصة لمياه الشرب بسبب التلوث الناتج عن مياه الصرف للمدن المجاورة، كما أن 13 في المائة من موارد المياه المخصصة الشرب معرضة للتلوث، و4,3 في المائة من موارد المياه تحتوي على أزيد من 50 ملغ من النترات، وارتفاع تزويد الماء الصالح للشرب إلى ما يفوق 670 مليون م3 خلال سنة ,2000 واستعمال 60 مليون م3 من المياه العادمة لسقي أكثر من 7000 هكتار. وأوصى شكر الله بضرورة تخطيط مشروع إعادة استخدام مياه الصّرف، والحصول على جودة معينة لإعادة استخدام مياه الصّرف. ومن جهته نبه عبد الرحيم الشعيبي طبيب باحث في قضايا الصحة والبيئة إلى الأخطار الناجمة عن استعمال الرصاص والمواد المشعة والمبيدات الحشرية سواء على صحة الإنسان أو على محيطه. وأضاف أن الإنسان يتعامل بأنانية مع هذا المحيط.