الأهداف الرئيسية الأربعة لإعلان الرئيس الأمريكي بايدن يوم الخميس 7 مارس 2024، أي قبل أيام من قدوم شهر رمضان الفضيل، بشأن نية بلاده إنشاء ميناء في غزة لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع المحاصر، وترحيب دولة الاحتلال بهذه الخطة هي: أولاً: يسعى الرئيس الأمريكي مع قدوم شهر رمضان إلى احتواء الغضب الشعبي في العالم العربي والإسلامي، وتخفيف الضغوطات الشعبية على أنظمة الحكم في تلك الدول حيث تسعى أمريكا لتشيع استمرار اغلاق النظاميين المصري والأردني معابرهما البرية لخنق القطاع المحاصر، ومساعدة دولة الاحتلال على تقويض قدرات المقاومة الفلسطينية في غزة، وتعضيد دعائم حكم للأنظمة العربية والإسلامية التي تحاول تسويق التطبيع مع الكيان الصهيوني لشعوبها على أنه بوابة العبور للرخاء الاقتصادي والاستقرار السياسي. ثانيًا: تخفيف الضغوطات الدولية على الولاياتالمتحدة بسبب وقوفها المطلق سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا مع دولة الاحتلال، وامتعاض العديد من الدول الغربية والمنظمات الحقوقية الدولية من استخدامها الفيتو عدة مرات في مجلس الأمن لإفشال القرارات الأممية التي طالبت إسرائيل بوقف الحرب. ثالثًا: تخفيف الضغوطات الدولية على إسرائيل ومنحها المزيد من الوقت للاستمرار في الحرب، وتقويض محاولات بعض الدول مثل جنوب إفريقيا لمحاسبة إسرائيل قضائيًا، أو مثل البرازيل وكولومبيا لتوسيع عزلة إسرائيل سياسيًا، مما سيزيد من الأضرار الاقتصادية على دولة الاحتلال، ومن وتيرة الهجرة منها. رابعاً: يسعى الرئيس الأمريكي يائسا إلى استقطاب أصوات الناخبين العرب، خصوصًا في ولاية ميشيغان، حيث قد يؤدي فقدان هذه الولاية إلى فوز مرشح الحزب الجمهوري ترامب. فقد كشفت عدة مواقع إخبارية من بينها "بوليتيكو"، بان بايدن قد يخسر أصوات العرب والمسلمين بسبب دعمه الأعمى لإسرائيل في انتخابات 2024. يتماشى إنشاء الميناء الأمريكي مع سياسة بايدن في دعم المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفير الغطاء السياسي لها في المحافل الدولية، وحمايتها من أي تحديات قد تواجهها في المنطقة. كما انه يعكس محاولة بايدن للفوز بفترة رئاسية ثانية على الرغم من تقديم مصلحة إسرائيل على مصالح بلاده.