تساءل تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" ترجمه للعربية المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" إن كانت الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في الولاياتالمتحدة ستؤدي إلى تحولات في السياسة الأمريكية؟
وقال التقرير، إنه في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم تنظيم نحو 280 مظاهرة مناصرة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، مقابل أكثر من 1600 مظاهرة مناصرة للفلسطينيين، مضيفا أن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولاياتالمتحدة خلال هذه الأشهر، تعتبر الأكبر والأوسع منذ بداية الاحتلال.
وحسب التقرير، كان للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولاياتالمتحدة تأثير على الانتخابات المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بدعم الرئيس جو بايدن، مبينا أن بعض الأمريكيين العرب والمسلمين في ميشيغان أعربوا أنهم لن يصوتوا لإعادة انتخاب بايدن في 2024 بسبب رده على الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأفاد موظفو الكونغرس الديمقراطيون، أنهم تلقوا عددا كبيرا من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من الناخبين الذين يطالبون ممثليهم بدعم وقف إطلاق النار، مما يدل على تحول في الموقف بين ناخبي الحزب الديمقراطي، مع ارتفاع في الدعم المؤيد للفلسطينيين، وخاصة بين الناخبين الأصغر سنا.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حملة بعنوان "التخلي عن بايدن" نظمها مسلمون وعرب أمريكيون للدعوة ضد التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد أثارت هذه الاحتجاجات مناقشات وإجراءات داخل المجتمع السياسي في الولاياتالمتحدة ويُحتمل أن تؤثر على نتائج الانتخابات.
وخلص تقرير "واشنطن بوست" إلى التأكيد على أن أهمية الحديث عن الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، تكمن في أنها قادرة على الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها وإجراءاتها في ما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون من بين الأسباب التي دفعت الرئيس بايدن إلى الإعلان عن أنه بصدد وضع خطة لإقامة دولة فلسطينية مع نهاية الحرب.