تتواصل الفعاليات الاحتجاجية بالمدن المغربية، تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، تزامنا مع جلسات محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا. وشهدت المدن المغربية، عقب صلاة الجمعة وطيلة مساء أمس، تنظيم أزيد من 115 تظاهرة في 56 مدينة مغربية، ضمنهم الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وتطوان، حيث شهدت عدد من المدن تنظيم أكثر من مظاهرتين في نفس الوقت. ونُظمت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بشكل متفرق أمام المساجد وأخرى بالساحات العامة، دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، كما أحرقوا علم الاحتلال، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أعلنت عن خروج أزيد من 113 مظاهرة في 56 مدينة مغربية، ندد خلالها المغاربة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالصمت الدولي والعربي الرسميين تجاه حرب الإبادة الجماعية. وفي الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، استمرارا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية. وشهدت مدينة تطوان وقفة نظمتها فعاليات شبابية، مساء أمس، وسط ساحة مولاي المهدي، حيث قدم أطفال مشاركة تمثيلية حول قتل الأطفال والصحفيين والأطباء في غزة، وسط شعارات داعمة للقضية الفلسطينية. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.