تشهد المدن المغربية، اليوم الجمعة، عشرات الوقفات الاحتجاجية تنديدا باستمرار التجاهل والصمت العالمي تجاه المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. فعقب صلاة الجمعة وطيلة مساء اليوم، شهدت عشرات المدن وقفات احتجاجية متفرقة أمام المساجد وأخرى بالساحات العامة، دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل. ورفع المتظاهرون لافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن خروج أكثر من 70 مظاهرة أمام المساجد في عشرات المدن عقب صلاة الجمعة، فيما نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة مسائية أمام مبنى البرلمان بالرباط. وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن هذه الاحتجاجات تأتي ضمن جمعة طوفان الأقصى الثانية عشرة تحت شعار "أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر". وأشارت إلى أن المتظاهرين استنكروا "الصمت الدولي تجاه حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بغزة والتي خلفت أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 50 ألف مصاب، وتنديدا بالدعم الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني". يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.