تتواصل المظاهرات والمسيرات الحاشدة بالمدن المغربية، إذ تظاهر المئات في وقفات متفرقة، أمس الجمعة، بعشرات المدن، دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، قالت إن أكثر من 112 مظاهرة خرجت في 60 مدينة، ندد خلالها المغاربة منذ صلاة الجمعة وطيلة مساء أمس، بالعدوان على غزة والخذلان العربي والدولي الرسميين، وذلك في "جمعة الغضب السابعة" بالتزامن مع أول أيام الهدنة المؤقتة. وأشارت إلى أن المتظاهرين طالبوا الدولة المغربية بوقف اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم، مشيرة إلى أنها ستواصل الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان الذي خلف أكثر من 14 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء. وفي الرباط، احتشد العشرات من النشطاء في وقفة مسائية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، استنكارا للمجازر التي تعرف لها القطاع، رافعين شعارات تطالب بطرد وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نهائيا. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين قد قالت سابقا، قررت تنظيم وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة من كل أسبوع أمام البرلمان على الساعة السادسة مساء، طيلة أيام العدوان، واحتجاجاً على بقاء مكتب الإتصال الصهيوني بالرباط. كما شهدت مدن أخرى تنظيمات وقفات دعت إليها فعاليات وهيئات مختلفة، حيث عرفت بعض المدن خروج أزيد من وقفة في يوم واحد، فيما يرتقب خروج مزيد من الاحتجاجات اليوم السبت وغدا الأحد. وفي هذا الصدد، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عن تنظيم "مسيرة شعبية مليونية بالدار البيضاء"، صباح غد الأحد على الساعة الحادية عشرة صباحا انطلاقا من تقاطع شارع 2 مارس وشارع مودي بوكيتا. كما قررت الجبهة ذاتها، تنظيم مسيرة شعبية جهوية بطنجة، غدا الأحد في الساعة 11:30 صباحا، مع وقفة أمام البرلمان، مساء اليوم السبت، ووقف أخرى أمام متجر "كارفور" بسلا، مساء البوم، تنديدا بدعمه لجيش الاحتلال. يُشار إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت، في الأيام الأولى للحرب على غزة، إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي في إسرائيل، من السفر إلى المغرب بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بمجازر الاحتلال.