شهدت المدن المغربية، أمس الجمعة، أزيد من 130 مظاهرة احتجاجية تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، بعد أيام من اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري. فعقب صلاة الجمعة وطيلة مساء أمس، شهدت أزيد من 66 مدينة مغربية، ضمنهم الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وتطوان، وقفات احتجاجية متفرقة أمام المساجد وأخرى بالساحات العامة، دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، كما أحرقوا علم الاحتلال، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أعلنت عن خروج أزيد من 130 مظاهرة في 66 مدينة مغربية، ندد خلالها المغاربة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالصمت الدولي والعربي الرسميين تجاه حرب الإبادة الجماعية. وبدا لافتا رفع صور ولافتات تندد باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية بالخارج، وعلى رأسهم القيادي البارز في "حماس" صالح العاروري، كما اعتبروا الصمت الدولي بعد مرور 90 يوما من العدوان "جريمة عالمية". وفي الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، استمرارا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية. وشهدت مدينة تطوان وقفة إبداعية للأطفال والشبان، نظمتها فعاليات شبابية إسلامية، مساء أمس، وسط ساحة مولاي المهدي، حيث قدم أطفال وشباب مشاركات شعرية وإنشادية وخطابية دعما للقضية الفلسطينية. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.