تصوير ومونتاج: لحسن الوالي من هولندا شكل فوز الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام والمهاجرين بزعامة "غيرت فيلدرز" بالانتخابات التشريعية في هولندا، بحصوله على 37 مقعدا في البرلمان، صدمة في صفوف الجالية المغربية، والتي اعتبرت هذا الفوز "صفحة سوداء" في تاريخ الأراضي المنخفضة. في هذا الإطار، قال رئيس المركز الأورومتوسطي للهجرة، عبدو المنبهي، إن الانتخابات التشريعية التي نجح فيها حزب اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين وللمسلمين تمثل صفحة سوداء في تاريخ هولندا، إذ لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية بظفر هذا الحزب ب37 مقعدا أي تقريبا ما بين 2 إلى 6 ملايين صوت هولندي. وأوضح المنبهي ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن هذا الحزب معروف بمواقفه المناهضة للمسلمين وللهجرة، حيث يقف دائما ضد اللجوء ويطالب بطرد المهاجرين، كما أنه يكن العداء للمسلمين، وكان ينادي بإغلاق المدارس الإسلامية ومنع تدريس القرآن، بل ذهب حد المطالبة بطرد المسلمين من البلاد. وحول انعكاسات هذه النتائج على المهاجرين، وصفها المنبهي ب"الخطيرة"، لأنه لم يعد يتعلق الأمر بمجرد حزب، بل الآن قد يصبح رئيسا للحكومة ويمرر سياسته العنصرية، وبالتالي سيكون لذلك انعكاسات كبيرة على الجالية المغربية والمسلمة وعلى المهاجرين بصفة عامة. من جانبه، قال عبد الواحد ورداني وهو من الجالية المغربية المقيمة بأمستردام، إن هذه النتائج كانت جد مفاجئة للهولنديين وحتى الجالية المغربية، وباقي الجاليات بصفة عامة، مضيفا أنه لأول مرة تشهد الانتخابات التشريعية بروز حزب معادي للمهاجرين والمسلمين. وأضاف ورداني ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن "اليمين المتطرف سيشكل خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة الحكومة الهولندية، مشيرا إلى أن السؤال هو هل ستشكل الأحزاب الكلاسيكية التي لم يحالفها الحظ للحصول على أصوات كبيرة أو مقاعد في البرلمان، الحكومة مع هذا الحزب". وبخصوص عزوف المغاربة على التصويت في الانتخابات، أوضح المتحدث، أن هذا المشكل ليس بجديد، إذ منذ أن منح حق التصويت للأجانب في الانتخابات البرلمانية خصوصا الذين يحملون الجنسية الهولندية (منذ ذلك الحين) والمغاربة لا يعيرون أي اهتمام للمشاركة في اختيار الحزب الذي يدافع عن مصالحهم. وأشار إلى أن الجالية المغربية، كانت دائما تتأخر في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار الأحزاب التي ستدافع عن مصالحها، قبل أن يضيف مستطردا: "عندما تكون النتائج عكسية تبدأ الجالية بالتعبير عن مخاوفها كما هو الحاصل الآن".