أعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عن اعتقاده بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة "قد تكون حربًا حضارية ضد العرب والمسلمين بالوكالة عن الغرب". واعتبر بنعبد الله أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يمكنها بعد الآن أن تقدم لنا الدروس حول القيم الكونية وحقوق الإنسان والحريات، معتبرًا أن دعمها لدولة الاحتلال "مخزٍ ومخجلٌ ويتناقض مع القيم التي تتغنى بها". جاء ذلك في كلمة لنبيل بنعبد الله، ضمن مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمه حزب العدالة والتنمية، الأحد، بمسرح محمد الخامس بالرباط. وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، "إننا أمام كيان يستخف بالعالم ويعتبر نفسه فوق كل القواعد ويتحكم في عدد من الدول الغربية، التي نحيي شعوبها الرافضة لهذه المهزلة". واعتبر المتحدث أن ممارسة هذا الكيان مماثلة تمامًا في طبعتها وفظاعتها لجرائم الفاشية والنازية، كما هو حال ما يقوم به بسرقة الاحتلال الصهيوني لجثامين الشهداء لإقامة مقابر جماعية. ويرى أن دولة الاحتلال اعتادت صناعة الأكاذيب والتزوير والتعتيم، إذ تعتبر منذ بداية العدوان أن كل شيء مباح، فيما يحرص إعلامها على تقديم المبررات الواهية ومنها خرافة "الدفاع على النفس". وحسب بنعبد الله فإن "شعبنا الفلسطيني ليس أمامه سوى أن يصبر ويدافع بما أمكنه لتجاوز هذا العدوان، الذي يستهدف تهجير شعب بأكمله، اليوم غزة وغدًا القدس وبعده مدن الضفة، إذ نرى رغبة صريحة في محو غزة من الوجود". واعتبر أنه لا أحد يستطيع "تركيع الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أنه لا يمكن للعالم أن يتجاهل آجلا أم عاجلا ضرورة الزج بالمحاكم الدولية، وإن الدعم المطلق الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الغربية لدولة الاحتلال الإسرائيلي سيظل وصمة عار على جبينهم.