احتج عشرات القادة السياسيين والنواب البرلمانيين والنشطاء، صباح اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمام مقر السفارة بالرباط، تلبية لدعوة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. ورفع المحتجون شعارات ضد العدوان الإسرائيلي منددين بما ترتكبه إسرائيل من اعتداء ات على المدنيين، مطالبين بوقف الهجوم الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة وعلى كل ربوع فلسطينالمحتلة. وقال السفير الفلسطيني بالرباط، جمال الشوبكي، في تصريح على هامش الوقفة التضامنية، إن "الفلسطينيين يتعرضون اليوم لإبادة جماعية من قبل القوات الإسرائيلية بمشاركة من الإدارة الأمريكية بحجة الدفاع عن النفس"، مطالبا "المنتظم الدولي إلى التدخل لإيقاف هذا العدوان الغاشم". وانتقد الشوبكي، في تصريحه، "الموقع الذي يتخذه الغرب بمبرر الدفاع عن النفس، وأشار إلى أن "من يريد السلام عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين". ومن جهته، انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، المنتظم الدولي والغرب الذي "يتغنى بحقوق الإنسان، ويعطي النصائح والأوامر والتعليمات لعقود من الزمن، أن يقف اليوم، ليس متفرجا فقط، بل مساندا لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني". وأضاف بنعبد الله، أن "المشكل ليس هو أن يقوم الشعب الفلسطيني بعمليات من أجل المقاومة والدفاع عن الذات، ولكن المشكل هو الاحتلال الذي تخضع له فلسطين منذ خمس وسبعين سنة"، مشددا على أن ما "تقوم به إسرائيل من هجوم همجي لا يمت بأي صلة لحقوق الإنسان بل هو "محاولة لتهجير شعب بكامله وإبادته والقضاء عليه". ودعت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لتنظيم الوقفة التضامنية أمام سفارة دولة فلسطين بالرباط، للتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع المقاومة الشعبية الصامدة، وتوجيه نداء إلى جميع أنصار السلم والحرية والمنظمات الحقوقية بالعالم، وإلى الحكومات العربية والإسلامية للتحرك الفعلي والمستعجل لإنقاذ سكان غزة المحاصرة ووقف العدوان الوحشي المستمر.
وتأتي الوقفة، ضد "تصاعد العدوان الوحشي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة والتي تواجه منذ أيام القصف الجوي والذي يستهدف السكان والمدنيين العزل، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والصحافيين، مع تدمير عشرات المدارس والمساجد والمتاجر وحتى المؤسسات التابعة لمنظمات الأممالمتحدة". ونددت الجمعية، بهذه الجريمة البشعة المستمرة ضد الإنسانية والخطاب الاستئصالي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المعزول عن العالم، بقرار من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، معربا عن رفضه المطلق لسياسة الاستيطان والتهجير القسري والمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.