نبهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، لوضعية المغاربة العالقين بقطاع غزة، بعد الحرب العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية الذي تبع عملية "طوفان الأقصى". وقالت حنان أتركين في سؤال شفوي، موجه لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن مجموعة من المواطنين والمواطنات المغاربة وجدوا أنفسهم عالقين بقطاع غزة، ويعيشون تحت القصف دون مأوى أو طعام أو ماء. وأضافت النائبة أتركين، أن المغاربة العالقين بقطاع غزة يعيشون أوضاعا نفسية وصحية صعبة للغاية بسبب حالة الحرب التي يعيشها القطاع. وساءت أتركين وزير الخارجية ناصر بوريطة، عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل أجلاء المغاربة العالقين بقطاع غزة. هذا وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن شهيدا يرتقي كل 5 دقائق في القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مؤكدةً أن الاحتلال يركز في قصفه على الأحياء السكنية. الوزارة قالت في بلاغ لها نهاية الأسبوع الماضي، إن خطوات الاحتلال التصعيدية في غزة حكم بالإعدام على سكانها، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في القطاع "هشة للغاية وتفتقر إلى المقومات الدوائية". وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يدرك أن المنظومة الصحية في غزة غير قادرة على التعامل مع تداعيات القصف، وأنها "تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل المجازر الإسرائيلية". وفي هذا الصدد، ناشدت وزارة الصحة في غزة، العالم التحرك الفوري لفتح ممر إنساني آمن لإدخال مساعدات للمستشفيات، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. وصباح اليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزةوالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري، إلى 2808 شهيدا و10950 مصابا على الأقل. وأعلنت الوزارة في بيان لها عن استشهاد 2750 مواطنا وإصابة أكثر من 9700 آخرين في قطاع غزة، وارتقاء 58 شهيدا في الضفة الغربية إضافة إلى أكثر من 1250 جريحا. من جانبها، حذرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الاثنين، من كارثة إنسانية وبيئية في القطاع، بسبب وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة، بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم العاشر على التوالي. وقالت وزارة الداخلية في بيان "في اليوم العاشر للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، نحذّر من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة". وأضافت أن هذا العدد من الجثامين سيرفع عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة. وكانت عشرات الجثث لشهداء مجهولي الهوية دفنت في مقبرة جماعية في مدينة غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن هذه الخطوة تأتي في ظل تراكم عشرات الجثث لشهداء لم يتم التعرف عليهم خلال الأيام الماضية. في نفس السياق، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن هناك دمارا غير مسبوق في غزة "واحتياجات النازحين تفوق طاقاتنا"، مضيفة أن سكان غزة يشربون مياها ملوثة، وحذرت من خطورة هذا الوضع. وأوضحت أن مراكزها في جنوبغزة استقبلت نحو 400 ألف نازح "وتقديراتنا تشير إلى وجود أكثر من مليون نازح". ودعت منظمة الصحة العالمية لضرورة التسليم الفوري والآمن للإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة والغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح. وأعربت عن قلقها إزاء محدودية المياه والصرف الصحي في القطاع، لا سيما في المستشفيات، محذرة من خطورة ذلك على حياة المرضى بسبب العدوى وتفشي الأمراض. وأشارت المنظمة إلى أن 4 مستشفيات شمالي غزة لم تعد تعمل نتيجة للأضرار التي لحقت بها، إضافة إلى طلب إسرائيل إخلاء 21 مستشفى آخر.