كشف وزير التجهيز والماء، الاثنين، أن "زلزال الحوز" دمر 460 كيلومترا من الطرق، بينها 20 طريقا مهمة وتعتبر شريان المناطق المتضررة، مشيرا إلى أن مصالح وزارته لجأت في بعض الأحيان إلى المتفجرات لفتح بعض الطرقات القروية. وأضاف بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن مصالح وزارته استطاعت في ظرف 48 ساعة، أن تفتح 92 بالمائة من الطرق، وفي اليوم الثالث تم فتحها بشكل كامل، مشيرا إلى أن الطرق القروية لم يكن سهلا فتحها بسرعة، لكونها ضيقة وكانت هناك صعوبات في ولوج الآليات إليها. وسجل المسؤول الحكومي، أن "تم القيام بعمل مهم، ولازلنا نشتغل على فتح المسالك القروية من أجل فك العزلة على الدواوير لإعادة بناء المنازل المتضررة"، مبرزا أن وزارته قامت بتعبئة طاقاتها وآلياتها، لكون المتواجدة بالمنطقة قليلة، حيث استعانت بالآليات التابعة لها في مناطق أخرى. كما أشار إلى أن تمت الاستعانة بآليات والموارد البشرية التابعة للقطاع الخاص، حيث تمت تعبئة 235 آلية ضمنها 100 تابعة للخواص، و243 سائق يؤطرهم 43 مهندسا، مشيرا إلى أن الكاتب العام للوزارة ومدير الطرق وجميع المديرين تنقلوا إلى المنطقة من أجل تتبع أشغال فتح الطرق بتنسيق مع السلطات المحلية. بركة أشار كذلك إلى فرق فتح الطرقات واجهت صعوبات على مستوى بعض المسالك القروية التي كانت مغلقة بصخور يزن بعضها 50 طن، ولأن الوزارة ليس لديها الآليات الضرورية لتكسيرها، لجأت إلى استعمال المتفجرات، مستعينين بشركة متخصصة في المجال. وخلص إلى أن اللجنة البين-وزارية التي تشكلت بتعليمات ملكية فور حدوث لازلزال، اشتغل على برنامج مستعجل، سينطلق هذا الأسبوع ويهم تأهيل مقطعين من الطريق الوطنية رقم 7 الرابطين بين "ويركان" و"تلات نيعقوب" بإقليم الحوز على طول 34 كيلومتر. علاوة على المقطع الطرقي "تيزي نتاست" و"تفنغولت" بتارودانت على طول 30 كيلومتر بكلفة تقديرية تصل إلى 340 مليون درهم، مشيرا إلى أنه سيتم توسيع الطريق لتصل إلى 7.5 متر عوض 4 أمتار التي كانت في السابق.