أفاد نزار بركة وزير التجهيز والماء بأن 460 كلم من الطرق المصنفة تضررت من زلزال الحوز، منها 20 طريقا مهما جدا ويعد شريانا رئيسيا لهذه المناطق. وأضاف بركة في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، والتي خصصت لزلزال الحوز، "استطعنا في ظرف 48 ساعة فتح 92 في المائة من هذه الطرق وفي اليوم الثالث للزلزال جميع الطرق كانت مفتوحة". وأكد أن فتح المسالك القروية لم يكن سهلا خاصة أن العديد منها ضيقة، لكن رغم ذلك تم القيام بعمل مهم في هذا المجال، ومازالت مصالح الوزارة تشتغل على حل بعض المسالك في بعض الدواوير، حتى تتم عملية إعادة البناء. وأشار أنه تمت تعبئة كل الطاقات الممكنة لأن الآليات التي كانت في المنطقة قليلة، وفور ما وقع الزلزال تم تجميع كل الآليات من الأقاليم المجاورة مثل ورزازات وفاس ومكناس والراشيدية من أجل التدخل، إلى جانب تعبئة القطاع الخاص بحوالي 100 آلية. قال بركة إن السدود لم تتضرر من الزلزال باستثناء بعض الطرق التي تؤدي إليها، وكل الأضرار التي لحقت شبكة الكهرباء تم إصلاحها. وأوضح أن الكاتب العام للوزارة ومدير الطرق كلهم تعبأوا وذهبوا للمنطقة حتى تكون هناك فاعلية وتتبع، وكل ذلك بتنسيق تام مع السلطات المحلية والولاة والعمال. - Advertisement - وأبرز بركة أن هذه العمليات شملت إزالة الأحجار والأتربة المتراكمة على الطرق، توسيع الممرات والمسالك الطرقية، والإشكال الكبير كان هو إزاحة الصخور التي وصل حجم البعض منها إلى 50 طنا. ولفت إلى أن مصالح الوزارة اضطرت لاستعمال المتفجرات من أجل التخلص من هذه الصخور الضخمة. ونوه بركة بالشفافية التي تعاملت بها السلطات مع واقعة الزلزال، ذلك أنه منذ الرابعة صباحا من اليوم الموالي الفاجعة، بدأت في إصدار بيانات على رأس كل ساعة، تشمل معلومات حول الطرق المقطوعة والأخرى التي تم فتحها. وسجل أن الوزارة دخلت إلى مرحلة ثانية تتثمل في إعادة البناء، والتي تضمنت برنامجا مستعجلا سينطلق هذا الأسبوع، ويتعلق أساسا بتأهيل المقطعين الرابطين بين "ويرغان" و "ثلاث نيعقوب" على طول 34 كلم بإقليم الحوز و "تيزي نتسات" و"تافلوكت" بإقليم تارودانت على طول 30 كلم بكلفة تقديرية تصل إلى 140 مليون درهم. مع توسيع هذه الطرق من أربعة أمتار إلى سبعة حتى يكون البناء بشكل أحسن. وأشار أن كل هذه البرامج ستشرف عليها وكالة "الأطلس الكبير" واختيارها كان من أجل ضمانة الشفافية وحتى يعرف جميع المغاربة من خلال الصندوق والأموال المعبأة أين ذهبت كل هذه الميزانيات، ومن أجل الفعالية والنجاعة في العمل. رابط المقال: https://www.almaghreb24.com/maroc24/go63