أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأحد، أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة على مدى 9 أيام، تسببت في إبادة 47 عائلة شُطبت بالكامل من السجل المدني الفلسطيني. وقالت الوكالة: "ارتكبت آلة الحرب الإسرائيلية مجازر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 47 عائلة بشكل كامل". كما أوضحت نقلاً عن مستشفيات قطاع غزة، أن "أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شطبت بالكامل من السجل المدني، جراء ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، في عدد من مدن ومخيمات القطاع". بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية الاحتلال التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعةً مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع العدد الإجمالي للشهداء والجرحى منذ بدء قصف إسرائيل للقطاع يوم 7 أكتوبر، وقالت الوزارة إن عدد الشهداء وصل إلى 2329 شخصاً، وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة. الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، قال في تصريح نشر على "فيسبوك": إن "الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 آخرين، ومعظم الضحايا أطفال ونساء، خلال ال24 ساعة الماضية". في سياق متصل، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأحد، إن إسرائيل في عملياتها التي تنفذها ضد قطاع غزة المُحاصر، "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، ودعا تل أبيب إلى التوقف عن "العقاب الجماعي" لسكان القطاع، وأكد في تصريحات أخرى على أنه لدى فلسطين الحق في إقامة دولة لها. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية، أشار إلى أن وانغ يي قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، أمس السبت، في موقف يعد الأقوى للصين منذ بدء الحرب بين المقاومة وإسرائيل: "عليها أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة" أنطونيو غوتيريش. وانغ يي أكد أيضاً، أنه "ينبغي للأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع"، داعياً إلى بدء "مفاوضات". كان وانغ يي قد قال في مكالمة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت الماضي، إنه يجب على واشنطن أن "تقوم بدور بنّاء ومسؤول" في النزاع، ودعا إلى "عقد اجتماع دولي للسلام في أقرب وقت ممكن"؛ في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. كذلك أكد وانغ يي خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الجمعة الماضي، أن "السبب الجذري للمشكلة يكمن في التأخير الطويل في تحقيق تطلعات فلسطين إلى إقامة دولة مستقلة، والتقاعس عن معالجة الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. وانغ يي أكد في مؤتمر صحفي مع بوريل، أن لدى فلسطين الحق في إقامة دولة مستقلة، وقال في هذا الصدد: "لإسرائيل الحق في إقامة دولة، ولفلسطين أيضا الحق في إقامة دولة... ولكن من سيهتم ببقاء الفلسطينيين؟ الأمة الإسرائيلية لم تعد مشردة حول العالم. متى ستتمكن الأمة الفلسطينية من العودة إلى وطنها".