أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك إبادة لأسر بكامل أفرادها، وتدميرا لبنى تحتية في قطاع غزة، في حين انتقد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم السبت، مغادرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى جنوبي القطاع. وناشد المدير الإقليمي للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في حديث لقناة الجزيرة، المجتمع الدولي فتح المعابر مع غزة فورا لإدخال المساعدات، قائلا إن هناك تنسيقا مع الجهات المصرية لفتح معبر رفح. وأشار غيبريسوس إلى أن إجلاء مرضى الحالات الخطيرة من مستشفيات غزة بمثابة شهادة وفاة بعد أن طلبت إسرائيل من بعض مستشفيات القطاع الإخلاء. وأكدت منظمة الصحة العالمية تعرض 13 مرفقا صحيا للهجوم في قطاع غزة منذ بداية القصف، وأشارت إلى انتهاء مخزون الإمدادات الطبية. وفي سياق متصل، اعتبر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أونروا تخلت عن واجبها تجاه النازحين بعد الإنذار الإسرائيلي أمس الجمعة بترحيل أهالي شمال غزة خلال 24 ساعة. وأعلنت الأممالمتحدة أمس أن وكالة الأونروا ستنقل مقر عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب قطاع غزة، لمواصلة عملياتها الإغاثية ودعمها للاجئين بعد أن حذرت من التبعات الإنسانية المدمرة للإنذار الإسرائيلي وطالبت بإلغائه. وكانت وكالة أونروا طالبت إسرائيل بحماية المدنيين في منشآتها شمال قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع دخول الماء والطعام والمساعدات الإنسانية منذ 7 أكتوبر الجاري في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية. وقال مستشار الأونروا في غزة عدنان أبو حسنة للجزيرة إن جموعا هائلة من المواطنين تبيت في الشوارع لعدم وجود أماكن لإيوائها، مضيفا أن مقارهم لم تعد قادرة على استيعاب أعداد النازحين. وحذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيز من أن الخطر الكبير الذي نشهده في غزة بعد الإنذار الإسرائيلي قد يكون تكرارا لنكبة 1948 ونكسة 1967 لكن على نطاق أوسع. كما طالب المفوض السامي للأمم المتحدة فيليبو غراندي إسرائيل باحترام القانون الدولي والسماح للمنظمة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة أن المستشفيات في القطاع غير قادرة على استيعاب المزيد من المصابين. ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف السفك العشوائي للدماء في قطاع غزة وسحب إنذار الإخلاء وحماية المرافق الصحية والمدنيين، وكانت إسرائيل قصفت قافلة نازحين أمس الجمعة، مما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 150 آخرين. * الجزيرة