انطلقت، الثلاثاء بمدينة أرفود، فعاليات الملتقى الدولي للتمر، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية، من طرف جمعية المعرض الدولي للتمر في المغرب. وأشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على افتتاح النسخة 12 من الملتقى الدولي للتمر الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات". وبحسب المنظمين، فإن الدورة 12، التي تم تمديد فترة تنظيمها إلى 6 أيام عوض 4 أيام، ستسلط الضوء على أهمية قطاع التمور في الحفاظ على استدامة الواحات، فضلا عن آفاق تطويره بحلول عام 2030 في سياق يتسم بارتفاع وتيرة التغير المناخي. وعلى هامش افتتاح فعاليات الملتقى، قام وزير الفلاحة بزيارات تفقدية للوقوف على مدى تقدم مشاريع التنمية الفلاحية والقروية في إقليم الراشدية. ويتعلق الأمر بتدشين منشأة فنية أقيمت فوق وادي زيز، إلى جانب تفقده قناة الري التي أقيمت على مستوى الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13 بأولاد الزهرة بإقليمالرشيدية. وعلى مستوى جماعة وادي النعام، قام صديقي بتدشين مأخذ مياه ري الواحة التقليدية قدوسة، بمنطقة بودنيب، والمنجز في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة. كما قام بزيارة المحطة التجريبية الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرشيدية. يشار إلى أن المعرض الدولي للتمور يقام هذه السنة على مساحة 40 ألف متر مربع، ويتوزع على سبعة أقطاب مختلفة، في حين تعرف هذه الدورة مشاركة ما يقارب 230 عارض من بين الفاعلين الأساسيين في هذا المجال. وبالإضافة إلى كونه فضاء مميز للقاء الفاعلين في قطاع التمر، وفرص للأعمال التجارية على الصعيدين الوطني والدولي، يروم الملتقى تطوير الفلاحة الواحية، وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين، وخلق دينامية اقتصادية على صعيد الجهة. ووفقا لبلاغ للمنظمين، فإن الملتقى الدولي للتمر بالمغرب يؤكد جاذبيته تجاه المهنيين وعموم الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، إذ ينتظر ان تستقبل نسخة هذه السنة قرابة 90 ألف زائر.