قام سكان عدد من دواوير إقليمشيشاوة المتضررة من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، صباح اليوم الثلاثاء، بتنظيم مسيرة احتجاجية نحو دائرة "مجاط" بإقليمشيشاوة، استنكارا لما اعتبروه "إهمالا" للسلطات بعد تضرر مساكنهم بسبب الزلزال، واحتجاجا على "غياب أية معاينة من قبل اللجنة المكلفة بإحصاء الخسائر"، وذلك منذ يوم الأحد الماضي. وأفاد محمد آيت الرايس، أحد ساكنة دوار تمكاط المرمدة التابع لإقليمشيشاوة، في تصريح لجريدة "العمق"، بأن "اللجنة المكلفة بإحصاء الأضرار الناتجة عن الزلزال لم تقم بزيارة دواوير بأكملها، أو أنها زارت أخرى دون أن تشمل المعاينة جميع المنازل المتضررة ". وأضاف المتحدث نفسه أنه "في غياب أية معاينة للمنازل من طرف اللجنة التقنية، توجه السلطات المحلية الأمر للساكنة بالرجوع إلى منازلهم بالرغم من الأضرار التي لحقتها، دون منحهم أية ضمانات في حال حدوث انهيارات محتملة". وأشار إلى أن الساكنة باتت "تعيش على أعصابها"، محذرا من خطر تفاقم درجة الاحتقان الاجتماعي، معتبرا أن "أداء اللجنة المعنية يضرب عرض الحائط كل المجهوذات التي بذلتها الدولة، ومعها فعاليات المجتمع المدني، والمواطنين داخل وخارج المغرب طيلة الفترة التي أعقبت حدوث الفاجعة في سبيل التخفيف من تداعيات الزلزال". وجاء تشكيل هذه اللجنة عقب الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة من المغرب وخلف خسائر مادية كبرى. وتختص اللجنة المعنية بعملية إحصاء المباني المتضررة، بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بالأقاليم التي تأثرت بالكارثة. وينصب عمل اللجنة على تحديد ما إذا كان الضرر يستوجب الهدم الكلي أو الجزئي للبناية، أم أن الأمر يتعلق بالإصلاح والتدعيم، وذلك من أجل تحديد المنازل التي سيتم منح أصحابها الدعم.