الخط : تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، تتواصل عملية إحصاء المباني المتضررة من زلزال 8 شتنبر لليوم الثالث على التوالي، بمختلف دواوير جماعات إقليمشيشاوة، على غرار باقي الأقاليم المتضررة، وسط ارتياح وترحيب من ساكنة المنطقة. العملية تشرف عليها لجان محلية وتقنية بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بالأقاليم الخمسة التي تأثرت بالكارثة. وينصب عملها على تحديد ما إذا كان الضرر يستوجب الهدم الكلي أو الجزئي للبناية أم أن الأمر يتعلق بالإصلاح والتدعيم، إلى جانب معطيات أخرى مضمنة باستمارات تملأ من طرف هذه اللجان. عملية الإحصاء انطلقت من دوار مجديد بجماعة أداسيل بدائرة مجاط التي تعتبر أكثر الجماعات تضررا من الزلزال، وتبعد بحوالي ساعتين ونصف عن شيشاوة، تحت إشراف لجنة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والمصالح الجماعية، وقسم التعمير بعمالة شيشاوة، والوكالة الحضرية بمراكش، وأحد المختبرات المتخصصة، والدرك الملكي. وتشمل هذه العملية إيواء حوالي 754 دوارا بالإقليم تضم 9000 مسكن، تتراوح ساكنتها من الأسر بين 45 ألفا و50 ألفا، وذلك بوتيرة متميزة إذ تم إحصاء أزيد من 300 مسكن إلى حدود يوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري، أي بعد يومين من انطلاق عملية الإحصاء، من بينها مساكن منهارة كليا وأخرى جزئيا، على أن تستمر عملية إحصاء المباني إلى غاية الانتهاء من معاينة جميع الدور المتضررة. في هذا الإطار أكد عبد الفتاح نايت القايد عن قسم التعمير بعمالة شيشاوة، في تصريح لوسائل الإعلام أنه: "تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس خرجت لجان محلية تتكون حاليا من ست لجان تقنية موزعة على ثلاثة دواوير في دائرة مجاط". بدوره، أوضح محمد العرمسي، رئيس مصلحة الشؤون الحضرية بجماعة الصويرة أن اللجنة قامت بإعداد بطاقات تقنية مدققة للبنايات المتضررة في أفق رفعها إلى الجهات المختصة قصد اتخاذ المتعين وإيواء الساكنة المتضررة مع احترام الخصوصيات المحلية". هذا وعبرت ساكنة إقليمشيشاوة المتضررة من الفاجعة عن ارتياحها لهذه المبادرة وامتنانها للعطف الذي أبداه الملك محمد السادس لرعاياه بهذه المنطقة، حيث لاقت سرعة وفعالية تنفيذ برنامج الإيواء والجهود المبذولة من طرف السلطات والجهات المعنية استحسانا كبيرا بين صفوف المتضررين. يذكر أن هذا البرنامج يعتبر امتداد للتدابير التي أمر بها الملك محمد السادس والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال. الوسوم الملك محمد السادس زلزال الحوز شيشاوة