قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن انسدادات الطرق والظروف الجغرافية الصعبة بالمناطق التي ضربها الزلزال بالمملكة المغربية تجعل من العسير إجراء عمليات البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أن العديد من الناس لجؤوا إلى العراء خوفا من هزات ارتدادية إضافية بعد الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الجمعة. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن السلطات المغربية تقود جهود الاستجابة وقامت بتفعيل آليات الإنقاذ والاستجابة الوطنية. كما تم نشر وحدات الحماية المدنية لزيادة المخزون في بنوك الدم وضمان توفير الموارد الحيوية، بما في ذلك المياه والغذاء والخيام والبطانيات للمناطق المتضررة. وأضاف أن فرق الهلال الأحمر المغربي تواصل الاستجابة على الأرض، حيث تقدم الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي وتساعد في نقل الجرحى إلى المستشفيات. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن التقارير الأولية تشير إلى تضرر حوالي 100 ألف طفل بالزلزال القوي في المغرب الذي يعد أقوى زلزال يضرب المملكة منذ عام 1960. وقالت اليونيسف إنه من المرجح أن تستمر الهزات الارتدادية في الأيام والأسابيع المقبلة مثلما هو الحال مع الزلازل الكبرى، بما يعرض الأطفال والأسر لمزيد من المخاطر. وأشارت اليونيسف إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وقع بعد الساعة 11 مساء يوم 8 سبتمبر/أيلول، في الوقت الذي كان فيه معظم الأطفال والأسر نائمين في منازلهم. وتقدر الأممالمتحدة عدد المتضررين بأكثر من 300 ألف شخص. وقد أدى الزلزال إلى تدمير آلاف المنازل، مما أدى إلى نزوح الأسر وتعرضها للعوامل الجوية في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة أثناء الليل. وتعرضت المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والتعليمية للضرر أو الدمار، مما أثر بشكل أكبر على الأطفال. وذكرت اليونيسف، في بيان صحفي، أنها "تقدم الدعم لأطفال المغرب منذ عام 1957، وافتتحت مكتبا قُطريا عام 1978، وقامت بالفعل بتعبئة موظفين في المجال الإنساني لدعم الاستجابة الفورية على الأرض، والتي تقودها المملكة المغربية". وبالتنسيق الوثيق مع السلطات وشركاء الأممالمتحدة، أكدت اليونيسف أنها على استعداد لتقديم المزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية حسب الضرورة للوصول إلى الأطفال والأسر المتضررة بالإمدادات والخدمات الحيوية.