حذر موظفو الإغاثة من المخاطر التي يتعرض لها مشردو الزلزال المدمر الذي ضرب باكستانوأفغانستان، وخاصة بعد دخول فصل الشتاء الذي من الممكن أن يودي بحياتهم للهلاك، بسبب تعرضهم للبرد الشديد. ويحاول البعض توفير الخيم والبطاطين للمشردين، والذين أضطروا لقضاء ثاني ليلة لهم في العراء عقب الزلزال، كما يواجه الأطفال على وجه الخصوص مخاطر كبيرة بسبب تعرضهم للبرد الشديد، وفقًا ل"بي بي سي". وقضى الآلاف ليلة الأمس الثلاثاء، في العراء في درجات حرارة تقترب من التجمد ورفضوا العودة إلى منازلهم لخشيتهم من وقوع هزات ارتدادية، حسبما ذكرت وسائل إعلام باكستانية. وحتى الآن لقي 360 شخصًا على الأقل حتفهم في البلدين بسبب الزلزال، لكن مسؤولين حذروا من أن هذا العدد سيزيد خاصة في أفغانستان، كما أوضحوا أن أكثر من 1600 شخص أصيبوا في باكستان، بسبب الزلزال الذي دمر أكثر من أربعة آلاف منزل. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، إن البرد الشديد وانعدام الأمن تسببا في عزل بعض المجتمعات المحلية. وذكرت منظمة "اليونيسيف" في بيان لها أن هناك أمطار غزيرة وثلوج سقطت في اليومين الماضيين على المناطق النائية والجبلية التي ضربها الزلزال، وأن الاتصالات في تلك المناطق سيئة، ومن الصعب الوصول إليها بسبب التضاريس الوعرة والعمليات الأمني". وقالت كارين هولشوف، المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة جنوب آسيا، إن "هؤلاء السكان يواجهون مخاطر الوفاة بسبب عوامل مثل انخفاض درجات الحرارة". وقال مسؤولون إن مركز الزلزال هو إقليم بدخشان بأفغانستان، حيث دمر عددا من الطرق الممهدة القليلة في الإقليم. واستمر الزلزال نحو 45 ثانية بعد ظهر الاثنين وأحدث تصدعات في الجدران على امتداد منطقة واسعة وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. وأوضح المسؤولون أن تقديم المساعدات عن طريق الجو سيكون أحد الوسائل الأكثر فاعلية للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة، لكن هذه العمليات على الأرجح لن تبدأ قبل أيام عديدة من الآن حتى تتمكن فرق البحث من زيارة المناطق المتضررة وتقديم تقريرهم حول حجم الأضرار.