شيء جميل أن يقوم بعض الناس المتعلمين وبعض الفاعلين الاجتماعيين بعدة أعمال تطوعية اجتماعية وثقافية بمدينة خريبكة،والطريق لذلك أن ينخرطوا في عدة جمعيات تكون فاعلة طول السنة من أجل الدخول مع مكاتب هذه الجمعيات في وساطات بين الأغنياء والفقراء وجمع الإحسان العمومي من عند الأغنياء والميسورين بالمدينةوصرفه على الفقراء والمعوزين بعد الحصول على ترخيص لذلك. كما أن تنظيم مكاتب الجمعيات الفاعلة لحملات طبية يستفيد منها الفقراء وحملات للتبرع بالدم لوجود خصاص في هذه المادة الحيوية،وتنظيم دروس الدعم لتلاميذ وتلميذات الإعدادي والثانوي بأثمنة رمزية،وتنظيم أنشطة تربوية موازية لدروس الدعم،وقيام أعضاء مكاتب هذه الجمعيات بخرجات ورحلات لصالح هؤلاء التلاميذ والتلميذات مرة كل شهر كل ذلك شيء جيد. ويستحسن أن يكتب الناس المتعلمين- الذين يسكنون بمدينة وإقليم خريبكة والحاصلين على شواهد الإجازة والماستر والدكتوراه -مقالات وازنة كثيرة تقوم بتشخيص موضوعي لواقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بمدينة خريبكة بعد ذكرهم للمؤهلات الطبيعية و الاقتصادية والبشرية الموجودة بإقليم خريبكة،وتحدثهم عن معيقات وآفاق التنمية السوسيواقتصادية والثقافية بمدينة خريبكة،ورصدهم لجميع المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز . لن يغير الركود والفتور الحاصل بمدينة خريبكة إلا قيام مكاتب : الأحزاب السياسية وشبيباتها وجمعيات المجتمع المدني بمبادرات خلاقة نوعية وكبرى،وتأطير الساكنة وتنظيم عدة ندوات وورشات حول مواضيع آنية ومعاصرة،نعلم أن زكاة العلم هي إنفاقه ومشاركة الناس المتعلمين والمبدعين لأفكار إبداعية جديدة ومقالاتهم مع أصدقائهم وتقاسمها مع بعض المجموعات الموجودة في الفيسبوك والواتساب سبيل نشر الوعي والمعرفة والثقافة بين الساكنة. عندما تصبح الكتب والمجلات،والروايات الورقيةوالإلكترونية هي العملة الرائجة بين أفراد الساكنة،فستنتشر قيم المدنية و التحضر وستتقدم عقليات الساكنة،عندما يدور أفراد الساكنة ذكورا وإناثا حول الأفكار المبدعة والملهمة الراقية فقط وتكون لهم القدرة على تحليلها بموضوعية،ويبتعدوا عن الدوران حول الأحداث والأشخاص والأشياء فسنتقدم ونسير في الطريق الصحيح. عندما يحترم التخصص بمدينة خريبكة ويقوم الفقراء بجهود كبيرة كي يغتنوا وعندما يصبح الإحترام المتبادل إلزاميا بين جميع مكونات الساكنة أفقيا وعموديا،وعندما يركز كل فرد من الساكنة على القيام بواجباته وتحقيق أهداف كبيرة في حياته،ويتوقف عن مراقبة الآخرين أو التجسس عليهم حينذاك سيتغير واقع مدينة خريبكة إلى الأفضل. شيء جميل إدخال الفرح والسرور والبهجة على قلوب الآخرين، ولو ساعد كل فرد من الساكنة غيره انطلاقا من تخصصه وفي عمله،ومن موقعه فسيعم التضامن والتراحم،والتكافل بين ساكنة مدينة خريبكة،وهذا شيء جيد نفعه عام ومتعدي لجميع الساكنة، بل شيء جيد أن ينتشر الكلام الطيب والإحترام بين الناس وتقاسم قيم الإيجابية والفعالية،والتعاون والتحفيز مع الآخرين كل ذلك مهم وضروري،وسيبعث دينامية داخل مدينة خريبكة. شيء جيد تنزيل عدالة اجتماعية واقتصادية ومجالية حقيقية بالمغرب وبجهة بني ملالخنيفرة،والطريق لذلك أن يعشق جميع أفراد الساكنة ذكورا وإناثا الجد والإجتهاد،والعمل الخلاق،كما أن توزيع المشاريع التنموية الجهوية بالتساوي بين الأقاليم المكونة لجهة بني ملالخنيفرة ضرورة قصوى وعاجلة، وكل من يصر أن يقصي مدينة وإقليم خريبكة فإنه عدو للتنمية بمدينة خريبكة،ويجب محاسبته بشدة على تقصيره الواضح. يوجد عدة فعاليات ثقافية وطاقات خلاقة بمدينة وإقليم خريبكة، وعلى الفاعلين الترابيين المتدخلين في تنمية مدينة خريبكة إشراكهم في القرارات المحلية والاقليمية قبل خروج هذه الأخيرة إلى الوجود،والإستفادة من تجاربهم وخبراتهم يصب في تنمية مدينة خريبكة على عدة مستويات،ولا يجب تجاهل جهودهم ومقترحاتهم،والأعمال الخلاقة التي يقومون بها لصالح ساكنة ومدينة خريبكة،ويمكن الإهتداء لهم بفضل كتبهم وإبداعاتهم الشخصية،ومقالاتهم الكثيرة ومنجزاتهم... أكيد أن المجانية تقتل الأعمال الخلاقة والجادة لكن لابأس أن يقوم الشباب والطلبة ذكورا وإناثا بالعمل التطوعي داخل بعض الأحزاب السياسية وشبيباتها،وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة والقريبة من تصوراتهم لأنهم سيتعلمون دروسا كثيرا أثناء احتكاكهم بالأعضاء القدامى،ويمكن أن يعتبروا تطوعهم هذا صدقة على بقية عمرهم،وأغلب الهيئات الجادة تقوم بعدة تكوينات خصوصا للأعضاء الجدد. قال الله تعالى :"وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" أفضل الناس أكثرهم عطاء وإبداع وتضحيةوتحملا للمسؤوليةونصحا للآخرين وحرصا على مصلحتهم ومساعدةلهم،إن خلق نفس إيجابي جيد و راقي داخل مدينة خريبكة واجب ويعتبر أولوية قصوى،ومدح السلوكات والتصرفات،والمواقف الجيدة للآخرين يدل على النضج والرشد وعلو الهمة و كبر الطموح فاحرص أن تسعد الآخرين المتواجدين بالمحيط الذي تتحرك فيه،وارفع من شأنهم لأن هذا شأن العظماء.