أقدم بريد المغرب على اعتماد قرار يقضي بالرفع من أسعار طوابع الرسائل البريدية، واتحذ هذا القرار خلال اجتماع مجلس إدارة بريد المغرب الذي انعقد بتاريخ 13 يونيو 2023. واستنادا إلى مذكرة مصلحة وقعها مدير قطب الأنشطة البريدية، عبد اللطيف بنزرهوني، بتاريخ 10 غشت 2023، فإن التسعيرة الجديدة لطوابع الرسائل البريدية ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من 15 غشت 2023. وبحسب المذكرة سيرتفع السعر داخل المغرب، بالنسبة لطوابع الرسائل العادية من فئة 20 غرام إلى 4.10 دراهم، وإلى 7.50 درهم بالنسبة للرسائل من فئة 20 غرام وذات طابع أولوي. أما بالنسبة للرسائل المضمونة فسيرتفع سعر طابعها إلى ما بين 23.20 درهما و 30 درهما و34.90 درهما حسب نوع الرسالة وفئتها. وفي الوقت نفسه، ستشهد أسعار الطوابع للرسائل البريدية نحو الخارج هي الأخرى ارتفاعا متفاوتة تختلف من فئة إلى أخرى، وتبتدء من 7.05 درهم إلى 30 درهم. ( تفاصيل الأسعار الجديدة في الصور أسفله). مقاولات ومؤسسات غاضبة وعلمت "العمق"، من مصادرها، أن مؤسسات وعمومية وشبه عمومية ومقاولات خاصة تربطها ببريد المغرب عقود واتفاقيات بخصوص تدبير الرسائل البريدية، غاضبة من هذا القرار المفاجئ، الذي اتخذ في توقيت غير ملائم، لا سيما أن هذه المؤسسات والمقاولات تشتغل بأنظمة رقمية مبرمجة بشكل مسبق أوتوماتيكيا منذ فترة التعاقد والاتفاق على سعر محدد. وهكذا، تضيف المصادر نفسها، فإن أي تغيير في السعر سيتطلب التدخل لتعديل البرمجة السابقة، من جهة، وإعادة النظر في النظام المحاسباتي وما يتربط من فواتير وعمليات الأداء، من جهة أخرى، لاسيما وأن الميزانيات السنوية لهذه المؤسسات، وخاصة العمومية منها، تحسم بشكل سنوي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن قرار بريد المغرب القاضي بالرفع من أسعار الطوابع البريدية، سيربك عمل المؤسسات والمقاولات التي تربطه معها اتفاقيات، سوءا فيما يتعلق بالنظام الخاص بإدارة الرسائل البريدية الخاص بكل مؤسسة، أو بنظامها المحاسباتي المحدد سلفا في الشق المتعلق بتحملات الرسائل البريدية. ومن بين المؤسسات الغاصبة من هذا القرار، وفق مصادر العمق، مجموعة اتصالات المغرب في شخصها رئيس مجلس إدارتها، عبد السلام أحيزون، الذي عبر عن غضبه من هذا القرار، لاسيما أن المجموعة تربطها اتفاقية ببريد المغرب وتشتغل بنظام خاصة لإدارة الرسائل البريدية، وهو نظام رقمي. وفي حالة تم تغيير برمجته خلال هذه الفترة فإنه سيخلق ارتباكا على مستوى التسعيرة المتعمدة سابقا والتسعيرة الجديدة كما سيؤدي إلى تغييرات ملحوظة على مستوى النظام المحاسباتي المرتبط بإدارة الرسائل البريدية لاتصالات المغرب. ارتباك في السوق والمخزون وعلى مستوى سوق الطوابع، أفادت مصادر العمق، أنه تم الشروع في سحب مخزون الطوابع التي تحمل السعر القديم من أجل تعويضها بالطوابع الجديدة التي تحمل التسعيرة الجديدة. بينما يتم، في المناطق التي لم تصلها بعد الطوابع ذات التسعيرة الجديدة، تجميد التعامل بالطوابع التي تحمل التسعيرة القديمة. وهو وضع تسبب في ارتباك في سوق الطوابع لاسيما أن هذه الفترة تعتبر فترة ذروة في الإقبال على الطوابع البريدية نظير ما تعرفه من عمليات تسجيل وإعادة تسجيل في الكليات والمدارس والمعاهد وغيرها من الأمور الإدارية الأخرى. وسيط البيع يتحمل فارق حساب الاستبدال بحسب المذكرة التي وقعها مدير قطب الأنشطة البريدية، عبد اللطيف بنزرهوني، بتاريخ 10 غشت 2023، فإن فارق حساب استبدال الطوابع البريدية ذات التسعيرة القديمة بالطوابع ذات التسعيرة الجديدة يتحملها الوسيط المتعمد لبيع الطوابع البريدية. التسعيرة الجديدة للطوابع التي اعتمدها بريد المغرب