سجلت أسعار الخضر والفواكه بالمغرب، زيادات جديدة منذ أسبوع، تزامنا وارتفاع أسعار المحروقات بأكثر من 1.5 درهم. وهمت هذه الارتفاعات أسعار الجزر والبطاطس والبصل والطماطم حيث يتراوح سعرها في المتوسط بين 10 و15 درهما. وبحسب معطيات حصلت عليها "العمق"، فإن سعر البصل قد بلغ اليوم الأحد بسوق الجملة بالدار البيضاء 6 دراهم، ونفس الشيء بالنسبة لثمن البطاطس، في حين وصل ثمن الطماطم إلى 4,5 درهم، والجزر ب5,5 دراهم. وقال جعفر الصبان، مدير سوق الجملة بالدار البيضاء، إن "الأمر لا يتعلق بموجة جديدة للغلاء"، مضيفا أن الأسعار لاتزال مستقرة في نفس السياق القديم، نافيا أن يكون للزيادات الجديدة في أسعار المحروقات، أثر على أسعار الخضر. وأضاف الصبان ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن الأسعار لم تشهد ارتفاعا ولا انخفاضا، وإنما ظلت مستقرة في الغلاء، خصوصا البصل والبطاطس والجزر، مرجعا الأسباب إلى قلة الإنتاج بسبب الجفاف ونقص المياه وارتفاع الحرارة، وغلاء الأسمدة. في السياق ذاته، أشار مدير أكبر سوق للجملة بالمغرب، إلى تأثير ارتفاع الطلب الداخلي والخارجي خلال فصل الصيف، على ارتفاع الأسعار، حيث سجل ارتفاع الطلب على الخضر والفواكه خصوصا بالمدن السياحية، وأيضا الطلب الخارجي الدول الإفريقية على البصل والطماطم، مؤكدا أن أسعار الخضر والفواكه ستعود للانخفاض ابتداء من شهر شتنبر المقبل. وتابع بالقول: "عموما عندما يكون الطلب مرتفعا، وكلفة الإنتاج مرتفعة، وندرة المياه، ومشكل الجفاف، فإن الأسعار سترتفع"، مشيرا إلى "قلة البطاطس راجع إلى أنه يتم تخزينها شهر يونيو في المجمد، لتخرج للبيع في غشت، لكن هذه السنة خرجت قبل الوقت، وبسبب الطلبة عليها خرجت للأسواق في شهر يوليوز". في غضون ذلك، شدد المسؤول ذاته، على أن الطلب والعرض هو الذي يتحكم في أسعار الخضر والفواكه بالأسواق، وليس الوسطاء والمحروقات، مضيفا: "عندما يكون الإنتاج وفيرا فإن الأسعار تكون منخفضة، لأن الفلاح يخاف من ضياع سلعته بسبب الحرارة، خصوصا الخضروات المائية التي قد تفسد إن لم يتم بيعها في وقتها". في سياق متصل، أرجه مدير سوق الجملة بالدار البيضاء، سبب ارتفاع أسعار الفواكه خلال فصل الصيف، إلى النقص في الانتاج ب20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، أي ما يعادل 80 ألف طن من الفواكه، خصوصا الأفوكا والدلاح والليمون، مؤكدا أن الطلب كبير ولكن العرض متأثر بالجفاف بشكل كبير.