سلمت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أمس الجمعة، عشرين مضخة خاصة بإطفاء الحرائق للمجلس الاقليمي لطاطا، وذلك من أجل تدبير استعمالها في إطار مشترك بين مختلف الفاعلين الترابيين المحليين بمختلف واحات الإقليم، تزامنا مع الحرائق التي تعرفها المنطقة. وبحسب بلاغ صادر عن الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، فإن هذه المضخات التي تشكل إضافة نوعية في تدبير الأزمة في حالة، لا قدر الله، حدث حريق، ستمكن من تدبير التدخلات الاولية والآنية وتمكين الاطفائيين من الولوج إلى أبعد النقاط داخل الواحة لمباشرة عمليات الاخماد. واستنادا إلى الوثيقة ذاتها، فإن هذه العملية تأتي في إطار تعزيز المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين للحفاظ على هذا الموروث الفلاحي الهام، الذي يشكل فيه النخيل أساس النظام الانتاجي الواحاتي. وكانت عدد من الفرق التابعة لجهاز الوقاية المدنية، قد واصلت، بحر هذا الأسبوع، عملية إخماد حريق مهول شب بمساحات كبيرة من واحة أديس الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة أديس بإقليم طاطا، وفق ما كشفت عنه مصدر محلي لجريدة "العمق". وإستنادا إلى معطيات توفرت ل"العمق"، فإن عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وساكنة المنطقة، كانت تكثف من جهودها من أجل إخماد هذا الحريق الذي شب منذ زوال أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية للحريق تجاوزت 10 ألاف نخلة. ووفق المعطيات عينها، فإن أن أسباب إندلاع هذا الحريق لا تزال مجهولة إلى حدود الساعة، ومن المرتقب أن تفتح السلطات العمومية المختصة بحثا دقيقا في ظروفه وملابساته، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. إلى ذلك، نبهت المصادر إلى ضرورة "إتخاد إجراءات معقولة، والتعجيل بإحداث مسالك بكل أرجاء الواحة، لتسهيل إستعجالية التدخل، مع إحداث أثقاب مائية معدة للتدخلات، والعمل على استفادة الفلاحين والمتضررين من صندوق الكوارث الطبيعية من آليات ومعدات تحويل الجريد والاعشاش والمواد اليابسة لسماد أو إحداث معامل لتحويلها لمواد النجارة وغيرها". وطالبت الجهات الوصية ب" التسريع بإنشاء مراكز تابعة لجهاز الوقاية المدنية بمختلف الدوائر والجماعات التابعة لإقليم طاطا، بإعتبار أن هذه الخدمة أصبحت مطلبا ملحا وآنيا، والعمل على تزويدها بالوسائل والمعدات الضرورية حتى تتمكن الساكنة من الاستفادة من خدماتها النبيلة".