هوية بريس-متابعة أرجع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أغلب أسباب الحرائق التي تندلع في واحات النخيل بإقليم طاطا إلى لامبالاة بعض الأفراد من ساكنة هذه المناطق، عند استعمالهم النار لإحراق بعض الأعشاب الجافة داخل الواحة. موضحا، بأنه إلى حدود اليوم لم تثبت التحقيقات بأن الحرائق مفتعلة، وهو ما تبينه محاضر الدرك الملكي لتحديد السبب "ما إذا كان طبيعيا أو متعمدا أو حادثا عن غير قصد". وأضاف في جواب على سؤال كتابي وجهته إليه عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، نزهة اباكريم، بأنه على الرغم من شساعة الإقليم، فإنه لم يسبق أن تمت الاستعانة بالطائرات لإخماد الحريق، إذ يتم "استعمال الإمكانيات المتوفرة الخاصة بمحاربة الحرائق، ومجموعة من المضخات-motopompes- الصغيرة". ويتوفر الإقليم على وحدات للوقاية المدنية بمركز طاطا وفم الحصن وفم زكيد، كما تمت برمجة إحداث وحدة إضافية بمركز مدينة أقا. وتم عند بداية فصل الصيف وضع وحدات متنقلة قرب بعض الواحات بجماعتي "تمنارت" و"قصبة سيدي عبد الله بن مبارك". وذكر باتفاقية شراكة للحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل مختلف واحات إقليم طاطا يقدر غلافها المالي بحوال 112 مليون درهم. الاتفاقية التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعمالة إقليم طاطا والمجلس الجهوي لسوس – ماسة والقيادة الجهوية للوقاية المدنية بها، والمجلس الإقليمي لطاطا. وتتضمن تهيئة ممرات ومسالك داخل الواحات لتسهيل التدخلات وإنجاز فوهات إخماد الحريق وتجهيز المسالك الواحاتية بالإنارة العمومية عبر اللوحات الشمسية وتهيئة السواقي والخطارات وبناء المتاريس. كما تسعى إلى خلق نقط ماء مجهزة وتنقية أعشاش النخيل وتوزيع الفسائل وتقوية وإنجاز وحدات القرب للوقاية المدنية وتوفير آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع عن قرب وتجهيز ومواكبة التعاونيات الخدماتية والتنظيمات المهنية لتوفير يد عاملة مؤهلة. بالإضافة إلى "اقتناء آليات لتدوير وتثمين مخلفات النخيل والتكوين والتحسيس".