لعل رفع علم جمهورية الوهم داخل البرلمان الفرنسي سابقا، زد على ذلك نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة، والجدل الذي رافقها، بالإضافة إلى تمادي أغلب القنوات التلفزية الفرنسية في بتر الوحدة الترابية من الخرائط التي تستخدمها في برامجها المتنوعة والمتعلقة بالمغرب الكبير، او إفريقيا يسائل الكثير الكثير!! أظف إلى ذلك طريقة التعامل مع طلبات التأشيرة لزيارة ماضي بلد الأنوار! ورفض 70 % من الطلبات ، اظف المسرحية التي حيكت بشكل متقن داخل البرلمان الأوروبي مستغلة هفوات وعوارص تقع في كل أرجاء العالم، وذلك بغية ضرب مصالح البلاد والعباد وفي كل الاتجاهات. كلها عوامل تظهر وتبرز أن أفكار اليمين المتطرف يزحف على السياسة رويدا رويدا.. فأفكار اليمين بكل تأكيد، تأكل من انحرافات بعض السلوكات ومواقف الكثير من المقيمين والمهاجرين في هذا البلد. هذا دون التغاض والخوف من قول حقيقة اسمها تنامي ظاهرة الخنوع والانهزام الثقافي المعنوي في بلادنا ، ومحاولة البعض أن يكون فرنسيا أكثر من الفرنسيين أنفسهم! سواء بدفاعه المستميت عن لغة وثقافة وتاريخ وهوية شعب فرنسا او غير ذلك.. مع العلم ان بلاد موليير، في عمقها، لا تعترف إلا بمن يحمل جينات وهوية فرنسا، والتي لا تبالي إلا بمصالحها أولا واخيرا.. لذا، فالعمل على الدفع بسياسة تنويع الشركاء، ونهج سياسة ناجعة صارمة، بغية الوصول إلى حلم كبير، حلم اسمه تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل شيء تقريبا، مع الحفاظ على علاقات متوازنة في إطار رابح رابح مع الجميع، والتفكير مراجعة فرنسة التعليم، وذلك بالعودة لترسيخ اللغات الدستورية الوطنية، والتمكين للانجليزية تدريجيا، وسريعا، لكي تعوض الفرنسية مستقبلا على اساس انها لغة أجنبية وليست هوية وطنية، ضرورة لا يقدر أهميتها إلا من يدرس ودرس التاريخ الاستعماري بكل أبعاده وجوانبه. كما أن تقوية الروابط الاقتصادية مع الدول الأنكلوساكسونية والأسيوية الوازنة أصبح من الضرورة بمكان، فلا صداقات دائمة ولا عداوات ثابتة، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا تعاون ناجح مع ثقافة تعتمد على الاستعلاء في كل شيء، ورفض طموح المملكة المغربية المشروع، المتجسد في النظرة الاستشرافية لقيادة البلاد الرشيدة، قيادة هدفها الأسمى اللحاق بالدول الصاعدة..فهل من مزيد..بطبيعة الحال هناك المزيد المزيد..لم يريد المزيد!!