أثار إقدام رجل ستيني، على فقء عيني حمارة، أكلت من حقل إحدى قرى جماعة الكرعاني نواحي آسفي، (أثار) سخطا واسعا بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً وسط سكان الدوار. ووفق مصادر "العمق"، فإن الرجل الستيني الذي يشتغل راعيا في الحقل ربط الحمارة ثم فقأ عيناها بأداة حادة، مما تسبب لها في جروح دامية، حيث فقدت البصر، وسط مشهد مجرد من مشاعر الإنسانية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحمارة يجهل صاحبها، على اعتبار أنها كانت تتجول منذ قرابة سنة بقرية دار بن إبراهيم وتقتات من حقولها المجاورة، وفق تصريحات أهالي الدوار المذكور. وقد حاولت السلطات الوصول إلى الدابة بغية طمر القضية وإخفائها عن الأنظار، خصوصا بعدما أثار هذا التصرف اللاإنساني غضبا كبيرا، إلا إحدى جمعيات الرفق بالحيوان "سفينة نوح" بمراكش تدخلت من أجل التكفل بعلاجها. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت أغلب التعليقات المتفاعلة مع هذه الواقعة بحبس هذا الشخص وسن قوانين صارمة لحماية الحيوانات بغية منع تكرار مثل هذه الجرائم، التي لا تعكس القيم الدينية والإنسانية. ويعاقب القانون الجنائي المغربي على قتل وتعذيب الحيوانات، حيث ينص الفصل 601 على أنه "من سمم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية، أو كلب حراسة، أو أسماكا في مستنقع أو ترعة أو حوض مملوكة لغيره يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من 200 إلى 500 درهم". فيما يعاقب الفصل 602 "كل من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق، أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مباني أو حدائق أو ملحقات أو أراض يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وغرامة من 200 إلى 250 درهما". وكانت المحكمة الابتدائية بتطوان، شهر مارس الماضي، قد قضت بالحبس النافذ 3 أشهر، وغرامة مالية بلغت 300 درهم، في حق شخص قتل قطا، وذلك بتهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس".