طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمعاقبة شخص مجهول الهوية، ظهر في فيديو وهو يقتل قطا دهسا بعجلات سيارته بأحد أحياء العاصمة الرباط، في واقعة وُصفت ب"الصادمة". ووثق مقطع فيديو، نشره الطبيب أحمد فارسي، عبر حسابه على "انستغرام"، إقدام الشخص المذكور على دهس قط بعجلات سيارته، حيث كان يتشاجر مع قط آخر وسط الشارع. وقال الطبيب أحمد فارسي إن "الشخص المذكور شاهد القطان وهما يتشارجان وسط الشارع، ثم توقف للحظة، قبل أن يواصل السير داهسا إياها بطريقة مجردة من كل مشاعر الإنسانية". وأضاف أحمد فارسي، الذي كان يوثق شجار القطين من أمام منزله، أنه "سيقوم بتقديم شكوى ضد هذا الشخص، على اعتبار أن لديه أرقام لوحة سيارته، داعيا جمعيات الرفق بالحيوان للتدخل. وأثار هذا التصرف غضب الأشخاص الذين شاهدوا هذا الفيديو، حيث علقت المغنية إيمان بطمة بالقول "يجب أن يعاقب هذا المجرم كيفما كانت مكانته الاجتماعية لأننا نعيش في بلد القانون". وحملوا هؤلاء الأشخاص، المسؤولية أيضاً لموثق الفيديو، لكونه لم يتدخل لتوقيف ذلك الشخص، حيث واصل تصوير ذلك المشهد بعدسات كاميرته، دون أي يظهر أي ردة فعل تترجم تعاطفه مع القطة. وفي واقعة مماثلة، قضت ابتدائية تطوان، شهر مارس الماضي، بالحبس النافذ 3 أشهر، وغرامة مالية بلغت 300 درهم، في حق شخص قتل قطا، وذلك بتهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس". واستندت المحكمة في حكمها إلى مقتضيات الفصل 602 من القانون الجنائي الذي يجرم قتل الحيوانات الأليفة، إذ ينص على معاقبة "كل من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق، أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مبانٍ أو حدائق أو ملحقات أو أراض يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، بالحبس من شهرين إلى 6 أشهر، وغرامة من 200 إلى 250 درهما". واعتبر متتبعون هذا الحكم سابقة في القضاء المغربي، خاصة أن قضايا الاعتداء على الحيوانات، غالبا ما تصدر بشأنها محاكم المملكة عقوبات مخففة، أغلبها عبارة عن إدانات بالحبس موقوفة التنفيذ أو غرامات.