يثير توقف الخدمات الصحية بمراكز تحاقن الدم نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، ومساء كل يوم، إشكالات مرتبطة بالحالات المرضية المستعجلة التي تتطلب الحصول على كميات من الدم، في ظل غياب نظام مداومة في هذه المراكز، وهو ما يتسبب في معاناة حقيقية لدى مجموعة من المرضى. وفي هذا الصدد، عاينت جريدة "العمق" حالة مريض كان يحتاج إلى كيسين من الدم، بمدينة طنجة، حيث تم إخبار أسرته بأن الفصيلة المطلوبة لا توجد في مركز تحاقن الدم بالمدينة، وعليهم التوجه إلى تطوان من أجل الحصول عليها. ورغم تنقلهم إلى تطوان، مساء يوم الجمعة الماضي، وجد أفراد أسرة المريض المعني أن مركز تحاقن الدم مغلق، حيث تم إخبارهم بأنه عليهم الانتظار إلى غاية يوم الإثنين للحصول على ما يريدونه، وهو ما أثار استنكارهم بالنظر إلى أن حالة المريض كانت مستعجلة. وفي هذا الصدد، وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول معاناة المرضى من توقف الخدمة الصحية يومي السبت والأحد بمراكز تحاقن الدم بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وقال البرلماني عبد القادر الطاهر، إن مراكز تحاقن الدم الجهوية في طنجةوتطوان تعرف توقفا عن العمل كل مساء ويومي السبت والأحد، مع انعدام تام للمداومة في هذه المصلحة الحيوية والتى تتعلق بانقاد أرواح المواطنين. وأوضح البرلماني أن السبب، حسب مصادر مهنية، يتمثل في النقص الحاد في الموارد البشرية التي يمكن أن تواكب الضغط الكبير على هذه المادة الحيوية في الاستشفاء والعلاج. وسجل المصدر ذاته أن مخزون الدم يعاني أيام نهاية الأسبوع، شحا كبيرا في طنجةوتطوان، يجعل من الحالات المستعجلة والخطيرة مهددة في فقدان الحياة. وساءل الطاهر، وزير الصحة، عن الإجراءات الممكنة لاستمرار مداومة خدمة مراكز تحاقن الدم بعمالة طنجةأصيلة، مشيرا إلى أن منطقة طنجةتطوان تعتبر تكتلا سكانية يفوق المليوني نسمة.