تعيش مدينة تطوان، خصاصا حادا في مخزون الدم، مما يهدد حياة المئات من المرضى الذين لن يكون بإمكانهم الحصول على حاجتهم من هذه المادة الحيوية. وأشارت معطيات من المركز الجهوي لحاقن الدم في تطوان، أن هذا الأخير سجل خلال نهاية الأسبوع الماضي، خصاصا مهولا في مخزون الدم، بلغ "صفر كيس" من هذه المادة الحيوية. وأكدت مصادر من المركز لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المؤسسة عاشت وضعا حرج خلال يومي السبت والأحد، نتيجة افتقادها لأكياس الدم اللازمة ﻹمداد المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة. وبحسب ذات المصادر، فقد تم ربط الاتصال على عجل في أكثر من مرة بمركز طنجة، بهدف التزود بكميات من الدم لفائدة مجموعة من المرضى في مدينة تطوان. مصدر مسؤول من المركز الوطني لتحاقن الدم، عزا سبب هذا الخصاص في مخزون الدم بتطوان وبالمغرب عموما إلى كثرة حوادث السير التي تفاقمت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، ويقابله في نفس الوقت تراجع في نسبة المتبرعين. واعتبر نفس المصدر، أن لجوء مركز تطوان لاستجلاب كميات من الدم من مدينة طنجة التي بدورها تعيش خصاصا كبيرا، يسائل ضمير المواطنين والفعاليات المدنية في كلا المدينتين وفي جميع مدن المغرب. موجها نداء عاجلا الى التبرع بالدم لسد الخصاص المهول في مخزون الدم، مؤكدا أن مركز تحاقن الدم مفتوح أبوابه في وجه المتبرعين.